وزير خارجية بريطانيا أبدى اهتماماً بالجهود العُمانية في إطار المحادثات الامريكية الإيرانية.
استقبل سلطان عُمان هيثم بن طارق، اليوم الأحد في قصر البركة بالعاصمة مسقط، وزير الخارجية والتنمية والكومنولث بالمملكة المتحدة ديفيد لامي، وبحث معه العلاقات التاريخية والاستراتيجية والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.
وقالت وزارة الخارجية العُمانية، إن السلطان والوزير البريطاني، بحثا “أوجه العلاقات التاريخية والاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين والشراكة العُمانية البريطانية الداعمة للتنوع الاقتصادي في سلطنة عُمان”.
كما بحث الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، واستمع الوزير البريطاني إلى وجهة نظر سلطان عُمان بشأنها.
وأبدى الوزير لامي اهتماماً بالغاً بالمساعي الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحقيق السّلم والاستقرار، فضلاً عن الجهود الجارية في إطار المحادثات الأمريكية الإيرانية عبر الوساطة العُمانية للتوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج إيران النووي للاستخدامات السلمية.
وخلال اللقاء، أعرب السلطان هيثم عن تقديره لمستوى التعاون والتنسيق بين حكومتي البلدين، وارتياحه لمسارات الشراكة وآفاقها، بحسب بيان الخارجية العُمانية.
من جانبه أشاد الوزير لامي، بالسياسات التنموية الحديثة للسلطان هيثم، وانعكاساتها الملموسة في ربوع السلطنة، مؤكداً على حرص الحكومة البريطانية على تشجيع وتعميق علاقات التعاون والاستثمار في مختلف المجالات.
بسياق متصل، أجرى وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، مباحثات ثنائية مع لامي، حول التعاون وسبل تنميته في كافة المجالات الحيوية والاستراتيجية التي تخدم مصالح وتطلعات البلدين.
وأكد الجانبان على “أهمية استمرار التشاور والتنسيق والتعاون في كل ما من شأنه أن يساعد على توطيد دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ودعم جهود حل القضايا عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية وبما يعود بمزيد من المنافع على كافة الدول والشعوب”.
وشدد وزير الخارجية العُماني على دعم السلطنة للمفاوضات الهادفة إلى إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة.
وتتميز الشراكة بين البلدين بتنسيق سياسي وثيق، وتعاون اقتصادي متنامٍ، إلى جانب علاقات ثقافية وتعليمية راسخة، حيث تجمع سلطنة عُمان والمملكة المتحدة علاقات تاريخية تمتد لقرون، تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك في مجالات متعددة.
