الاخبار

رويترز: فصائل عراقية ستتخلى عن السلاح لتجنب غضب واشنطن

مصادر: الفصائل العراقية تحاول تجنب التعرض لضربة أمريكية بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

قالت مصادر عراقية مطلعة، اليوم الاثنين، إن عدة فصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران أبدت استعدادها لنزع سلاحها، في خطوة تهدف لتجنب تصعيد محتمل مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن عشرة قادة ومسؤولين عراقيين، بينهم قياديون في فصائل رئيسية مثل كتائب “حزب الله” وحركة “النجباء” وكتائب “سيد الشهداء”، أن المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وهذه الجماعات وصلت إلى مراحل “متقدمة للغاية”.

وتأتي هذه الأنباء، مع تزايد التهديدات الأمريكية، والحديث عن تحذير أمريكي شديد اللهجة للحكومة العراقية بضرورة حل المليشيات الشيعية قبل أن تكون عرضة لضربات جوية.

وقال عزت الشابندر، السياسي الشيعي البارز والمقرّب من الحكومة العراقية، إن الفصائل لا تتعامل بعناد وتدرك خطورة الاستمرار في وضعها الحالي، مشيراً إلى أنها تميل للامتثال للدعوات الأمريكية بشرط أن تكون المفاوضات عبر القنوات الرسمية في بغداد.

وأفاد قيادي في كتائب “حزب الله” بأن الفصائل باتت تدرك استعداد ترامب لتوسيع دائرة المواجهة إلى “مستويات أسوأ”، مؤكداً أن القرار جاء بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، الذي منح الفصائل هامشاً لاتخاذ ما يلزم لتفادي حرب مدمّرة مع الولايات المتحدة و”إسرائيل”.

وتنتمي هذه الفصائل إلى “تحالف المقاومة الإسلامية في العراق”، الذي يضم نحو 10 تنظيمات شيعية مسلحة ويتجاوز عدد مقاتليه 50 ألف عنصر، ويُعد ركيزة أساسية في “محور المقاومة” الممتد من العراق إلى لبنان وسوريا واليمن.

من جانبه، أكد فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية، أن الحكومة تسعى لضمان حصر السلاح بيد الدولة، مشدداً على أن الحوار مستمر مع كافة القوى الفاعلة لإنهاء مظاهر التسلّح خارج إطار الشرعية.

وجاءت هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً على خلفية الحرب في غزة، وسط تصعيد متبادل بين إيران وحلفائها من جهة، والولايات المتحدة و”إسرائيل” من جهة أخرى، ما يجعل من قرار نزع السلاح تحولاً لافتاً في توازنات الداخل العراقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى