رويترز: المعارضة السورية أبلغت تركيا قبل 6 أشهر بخطتها
رويترز: استغلت الفصائل المسلحة حالة الإحباط والإنهاك التي أصابت الجيش السوري
كشفت وكالة “رويترز” أن هيئة تحرير الشام أبلغت أنقرة بخطط هجومها الذي أسقط نظام الأسد في سوريا قبل 6 أشهر من تنفيذه.
وأوضحت الوكالة، أنه بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية في سوريا، شعرت فصائل المعارضة السورية بفرصة لتخفيف قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة، عندما أبلغت تركيا قبل نحو ستة أشهر بخطط لشن هجوم كبير، وشعرت أنها حصلت على موافقتها الضمنية.
ووفق الوكالة، استغلت الفصائل المسلحة بسوريا في تقدمها الخاطف على حالة الإحباط والإنهاك التي أصابت الجيش السوري، حيث كان حلفاؤه الرئيسون، إيران وميليشيا “حزب الله” اللبنانية، ضعفاء بشدة؛ بسبب الصراع مع “إسرائيل”؛ فيما كانت روسيا مشتتة وفقدت الاهتمام.
وتنقل الوكالة عن مصدر في نظام الأسد تأكيده بأن الدبابات والطائرات التابعة للجيش أصبحت بلا وقود؛ بسبب الفساد والنهب، وهو ما يوضح مدى الفراغ الذي أصاب الدولة السورية.
وأشارت المصادر إلى أنه لا يمكن للمعارضة المسلحة المضي قدماً دون إخطار تركيا أولاً والتي كانت الداعم الرئيس للمعارضة السورية منذ الأيام الأولى للحرب.
وأضاف أحد المصادر أن الخطة الجريئة للفصائل المسلحة كانت من بنات أفكار “هيئة تحرير الشام” وزعيمها أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني.
المصادر أكدت أن الفصائل شعرت بتصلب في موقف أنقرة تجاه الأسد في وقت سابق من هذا العام، بعد أن رفض الأخير مبادرات متكررة من أردوغان تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للجمود العسكري.
في سياقٍ متصل، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أخبر بشار الأسد الأسبوع الماضي في دمشق أن وضع إيران لا يسمح بإرسال قوات لدعمه.
وأضافت أن الاتهامات بين طهران ونظام الأسد تصاعدت وسط اتهامات بتسريب معلومات عن القادة الإيرانيين بسوريا.
وقادت هيئة تحرير الشام الفصائل المسلحة في مواجهة قوات النظام السوري، حيث بدأت الاشتباكات صباح 27 نوفمبر الماضي، في ريف حلب الغربي.
وفي تطور سريع، سيطرت هذه الفصائل على مدن حلب وإدلب وحماة وحمص، وصولاً إلى العاصمة دمشق وسيطرتها عليها في الساعات الأولى من صباح الـ8 من ديسمبر الجاري.