رمضان في غزة.. مبادرات خليجية تُحيي الأمل وسط الدمار

تعكس المبادرات الخليجية التزام دول الخليج والمؤسسات الخيرية بدعم الفلسطينيين في غزة خاصة خلال رمضان
مع دخول شهر رمضان المبارك شرعت مؤسسات خليجية بإمداد قطاع غزة الذي يعاني سكانه من ظروف معيشية غاية في الصعوبة، بمشروعات إغاثية متنوعة خاصة موائد الإفطار.
وقدمت العديد من الدول الخليجية من خلال مؤسسات خيرية مختلفة أشكال من الدعم لسكان غزة خلال شهر رمضان، تمثلت أبرزها في توفير وجبات إفطار ساخنة لآلاف الغزيين، وكذلك المياه، وإطلاق مشاريع إغاثية ضخمة.
أضخم إفطار
أبرز المشاريع الخليجية تمثلت في مساعدات قطرية، من خلال الهلال الأحمر القطري الذي حرك قافلة إغاثية لقطاع غزة في فبراير الماضي تضم عشرات الأطننان من المواد والمستهلكات الطبية.
ورسمياً، أعلن الهلال الأحمر القطري إطلاق حملته الرمضانية لعام تحت شعار “عطاءٌ يثمر”، وهي تستهدف توزيع سلال إفطار صائم لصالح أكثر من 538,000 مستفيد في 16 دولة من ضمنها قطاع غزة على مدار شهر رمضان.
الأمين العام للهلال الأحمر القطري، فيصل محمد العمادي، أكد أن حملة رمضان التي أطلقته مؤسسته تنقسم إلى قسمين، الأول هو المشاريع الرمضانية لإفطار الصائم، وتتضمن توزيع سلال غذائية لفائدة 538,688 صائماً في 16 دولة على مدار الشهر الفضيل.
ومن هذه الدول حسب حديث العمادي، قطر، فلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية)، سوريا، اليمن، السودان، الصومال، أفغانستان، النيجر، بنغلاديش، لبنان، الأردن، موريتانيا، جيبوتي، كينيا، أوزبكستان، كازاخستان.
إلى جانب الهلال الأحمر القطري، أطلقت جمعية “قطر الخيرية”، في فبراير الماضي، حملة رمضانية لجمع تبرعات تحت شعار “خيرنا متوارث” لمساعدة نحو 4.5 مليون شخص في 40 دولة، من بينهم الفلسطينيون في قطاع غزة.
وتهدف الحملة إلى تنفيذ مشاريع موسمية وإنسانية داخل قطر وخارجها، يستفيد منها 4.5 مليون شخص في 40 دولة. بالإضافة لدعم غزة بشكل خاص، نظراً للأزمة الإنسانية الحادة التي يواجهها سكانها، وتعزيز التكافل المجتمعي والتركيز على دعم المشاريع الإغاثية والتنموية.
وأوضحت قطر الخيرية أن من أبرز المشاريع الرمضانية، تنظيم أكبر إفطار في غزة والذي سيتم تنظيمه في اليوم الأول من رمضان.
مشاريع كويتية
الكويت بدورها، ومن خلال الجمعية الكويتية للإغاثة، أطلقت حملة بهدف إنشاء المصليات المؤقتة طويلة الأمد والتي تصلح أن تكون مقرات لتحفيظ القرآن وإعطاء الدروس وإقامة تجمعات إفطار الصائم في رمضان، وتجهيزها بمعدات الإضاءة والصوتيات والمصاحف والفرش والتهوية وغير ذلك.
وتسببت الحرب التي استمرت على غزة مدة 15 شهراً إلى تدمير حوالي 1000 مسجد ما بين تدمير كلي أو جزئي بحسب وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية.
أكبر عملية إغاثية
عملية “الفارس الشهم 3” الإماراتية أعلنت عن إطلاق أكبر عملية إغاثية في قطاع غزة، التي تهدف إلى تقديم الدعم الإنساني وتلبية احتياجات المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
وأكدت اللجنة الإعلامية لعملية “الفارس الشهم3” في تصريح وصل “الخليج أونلاين”، أن مبادرتها خلال شهر رمضان جاءت بتوجيهات من الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتعزيز جهود الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين.
وبينت أنه لتسهيل وصول المساعدات، أطلقت العملية الإماراتية رابطاً إلكترونياً مخصصًا للتسجيل عبر موقعها الرسمي، حيث يمكن للمواطنين ومخيمات النزوح في قطاع غزة التسجيل للاستفادة من المساعدات الإغاثية.
وبينت أن دولة الإمارات قد أرسلت السفينة السادسة المحملة بـ4900 طن من المساعدات الإنسانية والاحتياجات الإغاثية إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تصل على دفعات خلال شهر رمضان لتلبية احتياجات المواطنين في ظل الظروف الراهنة.
كذلك، أعلنت كل من جمعية “الإحسان الخيرية” وجمعية “الشارقة الخيرية” وجمعية “دار البر”، عن تقديم 100 طن من المواد الغذائية و5 آلاف مصحف لصالح المتضررين في قطاع غزة وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3”.
وأكدت الجمعيات أن حملتها تهدف التخفيف من معاناة الأسر الفلسطينية وتوفير الاحتياجات الأساسية، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع.