رداً على شكوى “العدل الدولية”.. الإمارات تتهم الجيش السوداني بالمناورة

مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش: الجيش (السوداني) وشركاؤه من الإخوان المسلمين من بقايا النظام السابق يواصلون مناوراتهم الإعلامية الهزيلة لتبرير رفضهم للسلام وللمسار السياسي.
رفضت دولة الإمارات العربية المتحدة الشكوى التي قدمتها الحكومة السودانية ضدها أمام محكمة العدل الدولية، فيما أكد مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش، التزام بلاده بدعم الحل السياسي في السودان.
وقال قرقاش: إن “الأولوية في السودان يجب أن تكون وقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية المدمرة والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة”.
وأضاف في تدوينة على منصة “إكس”: “لكن الجيش وشركاءه من الإخوان المسلمين من بقايا النظام السابق، يواصلون مناوراتهم الإعلامية الهزيلة لتبرير رفضهم للسلام وللمسار السياسي، بينما يوفرون الحماية للمطلوبين أمام محكمة الجنايات الدولية”.
وفي ذات السياق نددت الإمارات بالشكوى التي قدمها السودان ضدها في محكمة العدل الدولية، والتي تضمنت اتهاماً بالتواطؤ في الإبادة الجماعية، في إشارة لاتهام الخرطوم لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني.
وبحسب بيان نقلته وكالة “فرانس برس” عن مسؤول إماراتي، فإن “الشكوى ليست أكثر من حيلة دعائية خبيثة تهدف إلى تحويل الانتباه عن التواطؤ الراسخ للقوات المسلحة السودانية في الفظائع الواسعة النطاق التي لا تزال تدمر السودان وشعبه”.
وأشار إلى أن “الادعاءات التي قدمها ممثل القوات المسلحة السودانية أمام محكمة العدل الدولية تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي، وتمثل محاولة أخرى لصرف الانتباه عن هذه الحرب الكارثية”، مؤكداً أن “الإمارات ستسعى إلى رد هذا الطلب الذي لا أساس له على الفور”.
وتضمنت شكوى السودان أمام محكمة العدل الدولية اتهام قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية والقتل وسرقة ممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري، والتعدي على الممتلكات العامة، وتخريبها، وكذا انتهاكات حقوق الإنسان.
وجاء في الدعوى أن هذه الأفعال ارتكبتها قوات الدعم السريع من جراء الدعم المباشر الذي تقدمه الإمارات لتلك المليشيات المتمردة والمجموعات المرتبطة بها.
والعام الماضي، اتهم السودان الإمارات بالوقوف إلى جانب قوات الدعم السريع، وهو ما نفته الإمارات في أكثر من مناسبة، علماً بأن السودان يشهد حرباً واسعة منذ أبريل 2023، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين.