رجل أعمال يتبرع بـ816 مليون دولار لحملة “وقف الأب” الإماراتية

أعلن عزيزي عن تبرعه بثلاثة مليارات درهم إماراتي (816 مليون دولار) لدعم حملة “وقف الأب”
حوّل رجل الأعمال الأفغاني الأصل مرويس عزيزي، ألم فقدانه ابنته إلى أمل لمرضى السرطان بتبرع تاريخي قدمه إلى “وقف الأب” الذي أطلقه نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبل يومين.
وأعلن عزيزي صاحب شركة “عزيزي للتطوير العقاري”، عن تبرعه بثلاثة مليارات درهم إماراتي (816 مليون دولار) لدعم حملة “وقف الأب”، في خطوة إنسانية نابعة من تجربة شخصية مؤلمة، بعد فقدانه ابنته “فاريشتا” إثر معاناتها مع مرض السرطان.
ويعد هذا التبرع أكبر مساهمة من القطاع الخاص في المبادرات الخيرية بالإمارات حتى الآن.
وتنقل وسائل إعلام إماراتية عن عزيزي، خلال كلمته ضمن مبادرة “صناع الأمل”، اليوم الأحد، إن فقدان ابنته شكل فراغاً كبيراً في حياته وحياة أسرته، إلا أنه اختار أن يحوّل هذا الألم إلى مصدر أمل وحياة لآخرين.
وأوضح أن الهدف من هذا التبرع هو إنشاء مركز متخصص لعلاج مرضى السرطان، ليحصل كل مريض على الرعاية التي استحقتها ابنته.
وأشار إلى أن ابنته فاريشتا، التي ولدت ونشأت في دبي بعد انتقال العائلة إليها عام 1996، كانت تحلم بمستقبل مشرق، لكن إصابتها بالسرطان قبل عامين أدت إلى صراع طويل مع المرض، حيث خضعت لمراحل علاجية معقدة، وسط آمال العائلة في شفائها.
وأضاف أن حالتها الصحية تدهورت سريعاً، وفي يومها الأخير، أمسك بيدها في المستشفى قبل أن تدخل في غيبوبة تبعتها وفاتها، مؤكداً أن تلك اللحظة دفعته إلى التفكير في كيفية إحداث فرق في حياة الآخرين.
وبيّن أن مبادرة “وقف الأب” تعكس “قيم البر والإحسان، من خلال توفير العلاج للفقراء والمحتاجين، دعماً لفكرة الوقف الخيري المستدام”.
والجمعة الماضية، أطلق الشيخ محمد بن راشد، “وقف الأب” بهدف تكريم الآباء من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم (272 مليون دولار)
ويستثمر ريع “وقف الأب” في توفير الرعاية الصحية والعلاج للفقراء والمحتاجين وغير القادرين ودعم المنظومة الصحية في المجتمعات الأقل حظاً من خلال تطوير المستشفيات، وتأمين الأدوية والعلاجات اللازمة.
وتهدف الحملة إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في “وقف الأب”، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني.