استعرض الرئيسان جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة.
بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، تعزيز العلاقات وتنمية التعاون والعمل المشترك بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الإماراتي، اليوم الأربعاء، للرئيس العراقي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى أبوظبي، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”.
واستعرض الرئيسان، جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات والفرص المتاحة لتطويرها.
ووفق “وام”، بحث الزعيمان أيضاً عدداً من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
كما شددا على ضرورة إيجاد مسار واضح للسلام الشامل والدائم الذي يقوم على أساس “حل الدولتين” ودفع المساعي الدبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار والتنمية.
بدوره، أكد الرئيس الإماراتي، خلال اللقاء على “متانة العلاقات الأخوية الإماراتية العراقية، ونهج بلاده الثابت تجاه دعم كل ما يحقق استقرار العراق ويلبي تطلعات شعبه إلى التنمية والازدهار”.
كما أعرب عن تطلع البلدين إلى إيجاد فرص جديدة للتعاون البناء خاصة في المجالات التنموية، مؤكداً حرص الإمارات على التعاون الأخوي والتنسيق المشترك مع العراق لما فيه مصلحة البلدين والاستقرار والأمن الإقليميين وذلك في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
من جانبه أكد الرئيس العراقي حرصه على مواصلة دفع علاقات التعاون والعمل المشترك مع الإمارات بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير على شعبيهما وشعوب المنطقة كافة، وفق “وام”.
وعقب اللقاء، قال الرئيس الإماراتي عبر حسابه في منصة “إكس”: “بحثت اليوم في أبوظبي مع الدكتورعبداللطيف جمال رشيد رئيس جمهورية العراق العلاقات الأخوية التاريخية بين بلدينا والعمل المشترك لما فيه مصلحة شعبينا والسلام والأمن في المنطقة”.
وأضاف: “سياسة الإمارات الثابتة دعم كل ما يحقق استقرار العراق ويلبي تطلعات شعبه إلى التنمية والازدهار”.
وتستمر العلاقات بين الإمارات العراق في التطور الإيجابي، مع التركيز على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وفي ديسمبر الماضي بحث رئيس دولة الإمارات، هاتفياً، مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وعلى رأسها الوضع في سوريا.
كما يعمل العراق على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات في قطاع التعدين، حيث يمتلك ثروات معدنية عدة إلى جانب الثروة النفطية التي تغطي نسبة كبيرة من الموازنة العامة، وتشكل فرصاً استثمارية للصناعات التعدينية والإنشائية.
وفي العام 2023 خصصت الإمارات ستة مليارات دولار لدعم أنشطتهما التجارية والاستثمارية داخل العراق، الذي يسعى لاستغلال موقعه الجغرافي لمواكبة مسيرة التجارة العالمية.
