دراسة: تطبيقات “تشات جي بي تي” قد تزيد الشعور بالوحدة

تزايدت المخاوف مؤخراً بشأن الأضرار العاطفية المحتملة للمحادثة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
أظهرت دراسة جديدة، عن احتمال زيادة الشعور بالوحدة، لدى الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول يومياً في التحدث أو الكتابة مع “تشات جي بي تي”.
وبحسب الدراسة التي أجرته شركة “أوبن إيه آي” بالشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن الاستخدام المكثف للروبوتات الذكية، مثل “تشات جي بي تي” قد يرتبط بزيادة الشعور بالوحدة، وقضاء وقت أقل في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
وأوضحت أن الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول يومياً في التحدث أو الكتابة مع “تشات جي بي تي” يميلون إلى الإبلاغ عن مستويات أعلى من التعلق العاطفي والاستخدام المفرط للروبوت.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ” فإنه في الأشهر الأخيرة، تزايدت المخاوف بشأن الأضرار العاطفية المحتملة لهذا النوع من التكنلوجيا، خصوصاً بين المستخدمين الأصغر سناً، والأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية.
وقالت إن شركة “أوبن إيه آي” تسعى إلى فهم أفضل لكيفية تأثير “تشات جي بي تي” على مستخدميه من خلال هذه الدراسات، حيث تم إجراء دراسات تابع فيها الباحثون ما يقرب من ألف شخص لمدة شهر.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يميلون إلى التعلق العاطفي في العلاقات البشرية، وكانوا أكثر ثقةً بـ”تشات جي بي تي”، كانوا أكثر عرضة للشعور بالوحدة والتعلق العاطفي بالروبوت.
وبحسب “بلومبيرغ” فلا يزال هذا المجال البحثي في مراحله المبكرة، كما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روبوتات الدردشة تتسبب بشكل مباشر في الشعور بالوحدة، أم أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة بالفعل هم الأكثر عرضة لاستخدام هذه التقنية وبالتالي تتفاقم مشاعرهم.
ومنذ إطلاق “تشات جي بي تي” في أواخر عام 2022، أشعل هذا التطور حماساً هائلاً تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومنذ ذلك الحين، استخدمه الناس في مجالات متنوعة، بدءاً من البرمجة وصولاً إلى جلسات علاجية غير رسمية، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.