كان الخسوف مرئياً بشكل كامل في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية ومعظم المناطق الواقعة في المحيطين الهادئ والأطلسي
شهد سماء الأرض، منذ مساء أمس الخميس، حدثاً فلكياً نادراً، حيث تحول القمر إلى اللون الأحمر في خسوف كلي، وهو الأول من نوعه لهذا العام، ومن المتوقع أن يتبعه بعد أسبوعين كسوف جزئي للشمس.
والمناطق التي حدث فيها الخسوف بالكامل كان في الأمريكيتين والقطبين الشمالي والجنوبي، بينما شوهد جزء منه في أوروبا، وأجزاء من أفريقيا، وأستراليا، وشرق آسيا.
أما في العالم العربي، فلم يكن مرئياً في معظم الدول، بما في ذلك دول الخليج مثل السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، الكويت، وعُمان، إضافة إلى مصر وشرق أفريقيا.
وتحدث هذه الظاهرة تقريباً مرتين في السنة، عندما تتراصف الشمس والأرض والقمر بشكل تام، حيث يكون القمر في مرحلته الكاملة.
وخلال الخسوف، انزلق القمر إلى ظل الأرض، مما حجب أشعة الشمس وخفف الوهج الأبيض للكوكب. ورغم ذلك، ظل القمر مضاءً بلون أحمر، حيث يتم تصفية ضوء الشمس بوساطة الغلاف الجوي للأرض، ليعكس اللون الأحمر نحو القمر.
وبدأ الخسوف فجر اليوم 14 مارس، وفي أثناء الظاهرة بدى وجه القمر البدر كأنه يتآكل شيئاً فشيئاً بقدر يسير حتى يصل إلى لحظة تحول فيها إلى اللون الأحمر الدموي، ثم انعكست الخطوات الماضية، وفق موقع “الجزيرة نت”.
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، قال في وقتٍ سابق إن الخسوف سيستمر نحو ست ساعات وثلاث دقائق، منها ساعة وخمس دقائق للخسوف الكلي، بينما تستغرق مرحلتا الخسوف الجزئي ثلاث ساعات و38 دقيقة.
وأوضح أن ظل الأرض سيغطي نحو 118% من سطح القمر، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، مما يحجب أشعة الشمس عن سطحه.
كسوف الشمس
في سياقٍ متصل، قال إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إن الأرض ستشهد بعد أسبوعين من الخسوف، في 29 مارس، كسوفاً جزئياً للشمس مع ولادة هلال شهر شوال، لكنه لن يكون مرئياً في الجزيرة العربية.
وأضاف الجروان أن الخسوف القمري يُستخدم لتحديد بدايات الأشهر القمرية، حيث يحدث عند اكتمال القمر ووجوده في ظل الأرض. وأكد أن الظاهرة لا تشكل أي خطر على النظر، بخلاف كسوف الشمس الذي يتطلب نظارات خاصة.
وكما يحدث مع خسوف القمر، يحدث الكسوف عندما يتراصف الشمس والقمر والأرض، ولكن هذه المرة يكون القمر بين الشمس والأرض.
