حملات «حوثية» ممنهجة للزج بالشباب في جبهات القتال

أحمد مراد (عدن، القاهرة)
شدد محللون يمنيون على ضرورة سحب أبناء القبائل من المعسكرات والمواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي، محذرين من خطورة الشعارات التي يرددها الحوثيون لخداع الشباب اليمني، واستغلال عواطفهم، والزج بهم في جبهات القتال، عبر حملات التضليل الممنهجة.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قد أوضح أن ميليشيات الحوثي تستغل المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعمل على تحويل المنشآت العامة إلى أوكار عسكرية، داعياً القبائل اليمنية إلى سحب أبنائها وإبعادهم عن معسكرات ومواقع الجماعة الانقلابية.
وحذر المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، من خطورة حملات التضليل الممنهجة التي تتبناها ميليشيات الحوثي بهدف استقطاب أبناء القبائل، والزج بهم في الجبهات المشتعلة، مثل مأرب وتعز والساحل الغربي، موضحاً أن قبائل «حاشد» و«بكيل» بمحافظة عمران رفضت إرسال أبنائها إلى جبهات القتال التي شهدت تصعيداً خلال الآونة الأخيرة.
وقال بن لعسم، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن الحوثيين يتعمدون خداع القبائل بشعارات زائفة، من أجل استقطاب أبنائها لمعسكراتهم ومواقعهم العسكرية.
وفي هذا الإطار، رصد نشطاء يمنيون لقاءات جمعت الذراع العسكرية لميليشيات الحوثي، أبو علي الحاكم، رفقة قيادات حوثية بشيوخ قبائل في محاولة لرفد جبهاتهم في الجوف ومأرب والحديدة.
وأضاف أنه بعد عقد من الحرب التي كان ولا زال وقودها أبناء القبائل، بات فشل استراتيجية الحوثي في مصادرة دور القبيلة واضحاً، إذ أعلنت قبائل طوق صنعاء و«خولان» و«همدان» رفضها مشروع الاستعباد الحوثي، وطالبت القبائل الأخرى بسحب مقاتليها من جبهات القتال.
وأشار بن لعسم إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة بسبب الغارات الأميركية على معسكراتهم ومخازن أسلحتهم في مختلف المحافظات.
وأفاد المحلل السياسي اليمني بأن تلويح الحوثيين بالتصعيد، سيكون مغامرة قد تكون بداية نهاية هيمنتهم على مناطق شمال اليمن، خاصة أن الزخم الشعبي لم يعد مجدياً، ولا حتى التحشيد القبلي.
بدوره، قال الكاتب والمحلل اليمني، ماجد الداعري، إن الحوثيين يستقطبون أبناء القبائل للقتال معهم بطرق مختلفة، أبرزها الإغراءات المالية، والشعارات الكاذبة، إضافة إلى استغلال ظروف أسرهم الصعبة.
وأضاف الداعري، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن دعوة القبائل إلى سحب أبنائها من معسكرات الحوثيين يمكن أن تتحقق إذا أدركت القبائل أن هناك معركة برية قادمة، وأن مصير ميليشيات شارف على النهاية.