الاخبار

“حماس”: المقترح الأمريكي بشأن غزة لا يلبي مطالب شعبنا

المقترح الأمريكي، يتضمن تهدئة 60 يوماً وتبادل أسرى ومساعدات مشروطة.

قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، باسم نعيم، إن المقترح الأمريكي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والذي أعلنت واشنطن موافقة “إسرائيل” عليه، “لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا”، مؤكداً أن حركته تدرس الرد عليه بـ”مسؤولية وطنية”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن نعيم، مساء الخميس، أن رد الاحتلال “يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة، حتى خلال فترة التهدئة المؤقتة”، مشدداً على أن المقترح لا يتضمن وقف الحرب ولا إنهاء الحصار الإنساني.

من جهتها، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مسؤول كبير في “حماس” أن الحركة سترفض المقترح الأمريكي لأنه “لا يتضمن بروتوكولاً إنسانياً واضحاً يسمح بدخول مئات الشاحنات يومياً” إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أن المقترح يتعارض مع مناقشات سابقة بين الحركة ومسؤولين أمريكيين.

وكان البيت الأبيض أعلن، الخميس، أن “إسرائيل” وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، وتم تقديمه أيضاً لحركة “حماس” للنظر فيه.

تفاصيل مقترح “ويتكوف”

وبحسب ما كشفه موقع “الجزيرة نت”، ينص المقترح الأمريكي على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوماً، بضمانات أمريكية مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، تشمل:

  • إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 من المتوفين، على دفعتين خلال الأسبوع الأول.
  • إفراج “إسرائيل” عن 180 أسيراً محكوماً بالمؤبد و1111 أسيراً من غزة، و180 غزياً متوفى، في المقابل.
  • توزيع المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر فور توقيع الاتفاق، مع وقف الطيران الإسرائيلي 10-12 ساعة يومياً.
  • إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي شمالاً وجنوباً وفق خرائط تُتفق عليها لاحقاً.
  • بدء مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار تشمل الترتيبات الأمنية وملف “اليوم التالي” في غزة.

وأشار المقترح إلى أن المفاوضات خلال فترة الهدنة المؤقتة ينبغي أن تفضي إلى اتفاق دائم، مع إمكانية التمديد بشروط متفق عليها، فيما تعهد الرئيس الأمريكي بالإشراف الشخصي على تنفيذ الاتفاق.

لكن مسؤولين فلسطينيين يرون أن المقترح لا يلبي الحد الأدنى من مطالب “حماس”، وفي مقدمتها وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل من غزة، ورفع الحصار، وتوفير ممر إنساني مستقر ودائم.

وفي مطلع مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوماً، لتعاود “إسرائيل” إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية، بعد السماح بإدخال كمية محدودة منها خلال فترة وقف إطلاق النار.

وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر العشرين، وسط جهود وساطة تقودها قطر والولايات المتحدة ومصر لإنهاء النزاع وبدء مرحلة جديدة من التهدئة الشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى