“حماس”: الصمت الدولي يعكس فشلاً خطيراً للمنظومة الأممية وتراجعاً عن مبادئ القانون الإنساني الدولي.
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، “إسرائيل” بارتكاب جريمة “إبادة جماعية” مكتملة الأركان ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر استخدام سلاح التجويع، مطالبةً بتحرك دولي وعربي فوري لوقف هذه السياسات.
وفي بيان رسمي، قالت الحركة إن “حكومة الاحتلال تواصل إغلاق القطاع أمام الغذاء والدواء والماء والوقود، منذ أكثر من 70 يوماً، في ظل عدوان همجي متواصل”، معتبرةً أن هذا الحصار “يمثل أحد أوجه الإبادة الجماعية الممنهجة”.
وقالت “حماس” إن الاحتلال “يتحدى بشكل صارخ المجتمع الدولي والأمم المتحدة، التي دعت مراراً إلى فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية”.
وأشار البيان إلى أن الصمت الدولي “يعكس فشلاً خطيراً للمنظومة الأممية وتراجعاً عن مبادئ القانون الإنساني الدولي”.
وجددت الحركة دعوتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، إلى اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة “لوقف المجاعة الجماعية ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم”.
وأول من أمس الاثنين، حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من أن كل الفلسطينيين بقطاع غزة يواجهون خطر مجاعة جماعية، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 470 ألف شخص في غزة سيواجهون “جوعاً كارثياً” (المرحلة الخامسة من التصنيف) بين مايو الحالي وسبتمبر 2025، بزيادة 250% عن التقديرات السابقة في 19 نوفمبر 2024.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، استشهد وجُرح أكثر من 172 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في حين أصبح نحو 1.5 مليون شخص بلا مأوى، في ظل حصار مشدد للعام الـ18 على التوالي.
