حراك دبلوماسي خليجي عربي في واشنطن بشأن فلسطين
سفراء ودبلوماسيون من قطر والسعودية والإمارات ومصر والأردن يبحثون في واشنطن تكثيف الجهود لحل القضية الفلسطينية.
أكد وزراء خارجية قطر والسعودية والإمارات ومصر والأردن أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط الدول العربية بالولايات المتحدة، مؤكدين رغبتهم في استئناف الجهود للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في رسالة مشتركة نقلها سفراء الدول الخمس لدى الولايات المتحدة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الاثنين، وتسلّمها نيابة عنه تيموثي ليندركينغ، مساعده المكلف لشؤون الشرق الأدنى.
وشددت الرسالة على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بحسب البيان الذي نشرته الخارجية المصرية.
وأعرب سفراء السعودية ومصر والأردن، وكذا نائبا سفيري قطر والإمارات، خلال لقائهم اليوم في واشنطن مع ليندركينغ، عن تطلعهم للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، واستئناف الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
وأكد الدبلوماسيون حرص بلدانهم على تكثيف وتعميق التنسيق مع الولايات المتحدة لتعزيز استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعربوا عن ثقتهم في قدرة الجانبين على العمل المشترك لتحقيق مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً في الشرق الأوسط.
وبحسب البيان، فإن سفراء الدول الموقعة على بيان القاهرة سيواصلون اتصالاتهم ولقاءاتهم مع كبار مسؤولي البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي والخارجية الأمريكية خلال الفترة المقبلة لنقل المواقف والرؤية العربية الموحدة.
كما سيواصلون التعاون والتنسيق المشترك مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كافة الملفات الملحة التي تفرض نفسها على أجندة العمل الإقليمي في المرحلة الراهنة، بحسب البيان.
ويوم السبت الماضي، احتضنت العاصمة المصرية القاهرة الاجتماع الوزاري السداسي الذي جمع وزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية ومصر، بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمين عام الجامعة العربية.
وأكد البيان الختامي للاجتماع، رفض الدول العربية المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ومحاولات تهجيره من أراضيه، مؤكداً الدعم الكامل لصموده على أرضه.
ويأتي هذا الحراك العربي في ظل ضغوطات يمارسها ترامب على مصر والأردن لإجبارهما على استقبال سكان غزة، ضمن خطة أعلنها لتهجير سكان القطاع، بحجة إعادة الإعمار.