جنود الاحتلال: نترك جثث الفلسطينيين بغزة لتأكلها الكلاب
صحيفة هآرتس عن ضباط وجنود إسرائيليين:
– هناك خط شمال محور نتساريم يسمى خط الجثث وأهالي قطاع غزة يعرفونه.
– بعد إطلاق النار على الفلسطينيين عند محور نتساريم تترك الجثث لتأكلها الكلاب.
– محور نتساريم صنف منطقة قتل، وكل من يدخلها يطلق عليه النار.
– سباق وتحد بين الوحدات العسكرية بغزة لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين.
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن وحشية تعامل قوات الاحتلال الإسرائيلي مع سكان غزة، لافتة إلى أن الجنود الإسرائيليين يتركون الفلسطينيين لتنهش جثثهم الكلاب السائبة بعد قتلهم.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة العبرية، اليوم الأربعاء، نقلت فيه تصريحات لضباط وجنود إسرائيليين لم تكشف عن أسمائهم، أكدوا خلاله أن حياة سكان غزة “لا قيمة لها” عندهم.
وقال قائد عسكري إسرائيلي للصحيفة: “هناك خط شمال محور نتساريم يسمى خط الجثث وأهالي قطاع غزة يعرفونه”، لافتاً إلى أنه “بعد إطلاق النار على الفلسطينيين عند محور نتساريم تترك الجثث لتأكلها الكلاب”.
وصنف القائد العسكري محور نتساريم بأنه “منطقة قتل، وكل من يدخل يطلق عليه النار”.
وقال ضابط آخر إن هناك “سباقاً وتحدياً بين الوحدات العسكرية في غزة لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين”، مضيفاً: “نقتل قرب نتساريم مواطنين ثم نعدمهم على أنهم مسلحون”.
بدوره قال جندي إسرائيلي: إن “الأوامر هي أن كل من يخترق الحد في نتساريم يجب أن يتلقى رصاصة في رأسه”.
وأكد ضابط أن “لدينا أوامر بإرسال صور الجثث، وقد أرسلنا صور 200 قتيل، وتبين أن 10 منهم فقط من حماس”.
من جانبه قال ضابط احتياط خدم في نتساريم: “نحن والجنود نتحمل مسؤولية جزء من الرعب الذي يجري بغزة”، مبيناً: “نحن في مكان بلا قوانين، وحياة البشر فيه لا قيمة لها”.
وتحدث ضابط إسرائيلي آخر للصحيفة قائلاً: إن “على الإسرائيليين أن يعرفوا كيف تبدو الحرب وأفعال بعض الضباط والجنود الخطيرة بغزة”.
مجموعة من الجنود أكدوا أن الجيش الإسرائيلي في غزة يتصرف أحياناً مثل مليشيا مسلحة مستقلة دون قوانين، فيما قال قادة وجنود إسرائيليون خدموا في قطاع غزة: إن “هناك سلطة غير محدودة ممنوحة للقادة في غزة”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت، في بيان أمس الثلاثاء: إن “صور الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين شهداء فلسطينيين أمام أعين جنود الاحتلال تكشف مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللاإنسانية في سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية”.
وفي الخامس من أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، وخلّف حتى اليوم أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.