جلبت السلام لغزة.. إشادة واسعة على مواقع التواصل بدور قطر

ناشطون أشادوا بحكمة أمير قطر وتأكيده على دعم القضية الفلسطينية.
لقي اعتذار رئيس وزراء قطر لسكان غزة للتأخر في جلب السلام لهم إشادة واسعة على مواقع التواصل.
بعد نجاح مساعيها في وضع حدّ للمجازر التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، حظيت قطر وقيادتها بتفاعل كبير من قبل النشطاء على مواقع التواصل مشيدين بالدور القطري الفاعل الذي أسهم بالتوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة.
على مدار 15 شهراً من الجهود الدبلوماسية المكثفة، نجحت دولة قطر في التوصل إلى اتفاق تاريخي بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيبدأ تنفيذ أولى بنوده صباح الأحد (19 يناير الجاري).
الوساطة التي قادتها الدوحة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة عكست أهمية الدور القطري في المنطقة، رغم الانتقادات والاتهامات التي واجهتها خلال هذه الفترة.
إشادة واسعة صدرت من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا خلالها الدور الكبير الذي بذلته قطر في التوصل إلى هذا الاتفاق الهام.
تصدرت قطر المشهد الدبلوماسي بفضل استضافتها المكتب السياسي لحركة “حماس”، ما منحها وصولاً فريداً للحركة الفلسطينية المسلحة.
ومع ذلك، أثار هذا الدور جدلاً واسعاً، حيث واجهت الدوحة اتهامات من مشرعين أمريكيين وإسرائيليين بدعم الحركة المسلحة، وهو ما نفته قطر مراراً وتكراراً.
وخلال الوساطة، تعرضت قطر لحملة انتقادات شديدة، وفي أبريل الماضي قالت قطر إنها تعيد تقييم دورها كوسيط بسبب عدم تحقيق تقدم في المفاوضات، وواجهت الدولة الخليجية دعوات من سياسيين أمريكيين وإسرائيليين لممارسة الضغط على “حماس”.
وفي نوفمبر الماضي قالت قطر إنها قررت تعليق مشاركتها في المفاوضات، وأكدت أنها ستستأنف جهودها “عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب”.
وفي ذلك الشهر وقّع 10 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ -بينهم ماركو روبيو مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية- على رسالة تحض وزارة الخارجية على إنهاء سياستها المتمثلة في السماح لقطر بالتوسط.
رغم كل هذه التحديات، أثمرت جهود الوساطة أخيراً عن إعلان هدنة لمدة 6 أسابيع بين “إسرائيل” و”حماس”، تتضمن وقفاً لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين.
تُظهر التجربة القطرية في الوساطة بين “إسرائيل” وحماس مدى تعقيد الدور الدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط.
ورغم الانتقادات والتحديات، أثبتت قطر قدرتها على لعب دور محوري في حل النزاعات الإقليمية، ما يعزز من مكانتها كوسيط موثوق في الساحة الدولية.
ذلك كان من بين الأسباب التي دعت مواقع التواصل تضج بالشكر لأمير دولة قطر، حيث أصر على مبدأ الدفاع على القضية الفلسطينية، وحق الفلسطينيين بالدفاع عن أرضهم.
وجرى تداول مقطع فيديو لأمير قطر وهو يتحدث عن الدفاع عن القضية الفلسطينية.
سامحونا قصرنا معكم
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، نال حظاً كبيراً من الإشادة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه يرأس الدبلوماسية القطرية التي قادت الوساطات وصولاً لاتفاق.
وتناول الناشطون ما قاله الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في لقاء مع قناة “الجزيرة” حيث وجه رسالة إلى أهل غزة قائلا: “أول شيء أقول لشعب غزة: سامحونا قصرنا في حقكم كل هذه الشهور، ونسأل الله أن يُثبت هذا الاتفاق ويطبق كاملاً، وتنتهي هذه المأساة التي عانى منها أهل غزة حتى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية”.
وأضاف أنه على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية من الحرب؛ شهدت قطر “كثيراً من المغالاة والمزايدات حول دورها، وتعرضت لابتزاز رخيص من بعض السياسيين؛ الذين استغلوا الوضع لتحقيق أهدافهم السياسية وجعل قطر في مرمى الأهداف”.
ومساء الأربعاء (15 يناير 2025)، أعلنت قطر نجاحها مع الوسيطين مصر والولايات المتحدة، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين “حماس” و”إسرائيل”، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يوماً وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى من الفلسطينيين لكنه يقدّر بالمئات.