الاخبار

جدل مستمر حول حرمته.. كيف بدأ الاحتفال برأس السنة تاريخياً؟

كيف ظهر الاحتفال برأس السنة؟

ظهر 1 يناير كبداية العام في وثائق التقويم اليوناني في روما بسنة 45 قبل الميلاد، بأمر من يوليوس قيصر.

ما أول مدينة كبرى تستقبل العام الجديد؟

سيدني الأسترالية.

تحتفل دول العالم بليلة رأس السنة الميلادية، مساء 31 ديسمبر من نهاية كل عام، وهو آخر يوم في التقويم الغريغوري الذي يستخدمه معظم العالم اليوم، واليوم الذي يليه هو أول يوم في السنة.

ورغم ما يتعرض له العالم من أزمات، مثل العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، فإن كثيراً من الدول تقيم فعاليات للاحتفال ببداية العام.

ولا تحدث الاحتفالات في وقت واحد، وإنما تنطلق مع دقات الساعة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، مروراً بأوروبا والشرق الأوسط، الذي يضجّ بجدلية واسعة بخصوص الاحتفال من عدمه.

وفي المدن الشرقية والغربية من العالم تختلف عادات الاحتفال بين مدينة وأخرى، ولكنها تتّفق في صيغة واحدة وهي الاحتفال عبر عروض الألعاب النارية.

وتشتهر سيدني بأنها أول مدينة كبرى تستقبل العام الجديد، وتنتقل أخبار احتفالاتها وصور ألعابها النارية إلى مدن العالم الأخرى التي تكون على وشك الاحتفال هي الأخرى بنهاية عام وحلول عام جديد.

المصريون أول من احتفل به

وظهر 1 يناير كبداية العام بوثائق التقويم اليوناني في روما سنة 45 قبل الميلاد، بأمر من يوليوس قيصر.

وخلال القرن الـ16 أُعلن 1 يناير في معظم بلدان أوروبا الغربية يوم بداية السنة الجديدة الرسمية، وحتى قبل الانتقال إلى التقويم الميلادي الحالي.

وبدأت روسيا، التي كانت تحتفل ببداية السنة في 1 سبتمبر، باتباع هذا التاريخ بموجب أمر مباشر من بطرس الأكبر، في سنة 1700م، وذلك بـ218 سنة قبل اعتماد التقويم الغريغوري.

ويُطلق على هذه الليلة في بعض البلدان، خصوصاً في أوروبا الوسطى، اسم “ليلة القديس سلفستر”، كما أنّ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعتبر 1 يناير يوم عيد وذكرى مخصّصة لمريم العذراء، وهو يوم مقدّس في معظم البلدان ذات الغالبية المسيحية، ما يتطلّب من جميع الكاثوليك حضور الصلوات الدينية في ذلك اليوم.

وتتحدث مصادر تاريخية عن أن المصريين القدماء كانوا أول من احتفل ببداية العام الجديد، وأقاموا مظاهر عدة للاحتفال ببداية العام الجديد حسب التقويم الفرعوني، منذ أكثر من 7500 سنة.

وأكد عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي لوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار المصرية، في حديث سابق لوكالة الأنباء الصينية، أن “أقدم تقويم عرفته البشرية هو التقويم المصري القديم الذي كان المصريون القدماء يحتفلون ببدايته”.

جدل ديني

لكن على الرغم من احتفال عدد كبير من الدول الإسلامية برأس السنة الميلادية؛ كالإمارات وماليزيا والمغرب، فإن هناك جدلاً دينياً حول الاحتفال به.

فإيران وأفغانستان تحظر الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة لأسباب دينية، وبيع البضائع المتعلّقة بالاحتفالات مثل الزهور والدمى.

آخرون يعتبرون الاحتفال برأس السنة مناسبة اجتماعية لا دينية لاجتماع الأسر والعائلات والأقارب والأصدقاء، وتبادل الزيارات والتهاني وتقديم الهدايا للأبناء والأزواج والأحبة، ويمكن لهذا السلوك الاجتماعي أن يرسّخ كذلك مشاعر إيجابية، ويقوّي ثقافة الانفتاح تجاه بقية الشعوب والثقافات والديانات والتفاعل المنتج معها، لكن هناك من يعارضها بحجة أنها “تشبّه بالكفار والمشركين”، وهو ما جعل القضية خلافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى