توقيع 14 مذكرة في النسخة الـ4 من منتدى “السعودية الخضراء”

شهد المنتدى، مشاركة 50 متحدثاً، في 25 جلسة بحضور أكثر من 1500 زائر من القطاعين العام والخاص
شهدت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى “مبادرة السعودية الخضراء”، توقيع 14 مذكرة تفاهم في مجالات متنوعة.
وشملت المذكرات، التقاط الكربون، وخفض الانبعاثات، وحلول الطهي النظيف، وتعزيز الأداء البيئي، في خطوة مهمة تعكس النهج التعاوني والشامل الذي تعتمده المملكة في مجال الاستدامة.
جاء ذلك على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) التي تستضيفها الرياض.
وخلال المنتدى، الذي اختتمت أعماله أمس الأربعاء، كشفت المملكة عن خمس مبادرات جديدة بقيمة إجمالية تبلغ 225 مليون ريال (60 مليون دولار)، وذلك بهدف تسريع وتيرة جهود التشجير.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، شهد المنتدى على مدار يومين، مشاركة 50 متحدثاً، في 25 جلسة بحضور أكثر من 1500 زائر من القطاعين العام والخاص.
وتخلل فعاليات المنتدى تنظيم جلسة مخصصة تناولت “الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر”، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لـ”السعودية الخضراء”.
وتقدم الاستراتيجية الجديدة إطار عمل وطني لحماية التنوع البيولوجي في البحر الأحمر ودعم جهود المملكة الهادفة إلى تطوير نموذج متقدم للاقتصاد الأزرق.
وأكد كل من الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة “أرامكو” السعودية أمين الناصر، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “توتال” للطاقة باتريك بويانيه، أهمية تحقيق التوازن بين الأمن والتكلفة والاستدامة “ثلاثية الطاقة” من خلال تبنّي نهج عملي يجمع بين الاعتماد على النفط والغاز ومصادر الطاقة المتجددة.
وتسعى المملكة إلى زيادة سعات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 130 جيجاوات بحلول عام 2030، وقد تم تطوير وربط 6.2 جيجاوات من هذه السعات بالشبكة، في حين تم طرح مشاريع بسعة 20 جيجاوات خلال العام الجاري، ويبلغ إجمالي السعات الحالية تحت التطوير 44.2 جيجاوات، وهي كافية لتزويد أكثر من 7 ملايين منزل بالكهرباء النظيفة.
ومنذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021، نجحت المملكة في زراعة أكثر من 100 مليون شجرة واستصلاح 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، بما يفوق مساحة 165 ألف ملعب كرة قدم، الأمر الذي يسهم في تعزيز هدفها المتمثل في زراعة 10 مليارات شجرة ومكافحة التصحر.
وانطلق في الرياض، الاثنين، مؤتمر الأطراف “كوب 16” لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهو أول مؤتمر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.