الاخبار

تفاعل خليجي واسع مع اغتيال السنوار: “عاش مرعباً للصهاينة”

اعتبر الكثير من المغردين في دول الخليج استشهاد السنوار في مقدمة الصفوف دليل بطولة، مؤكدين أنه سيظل حياً في الوجدان، وأن رحيله لن يفت في عضد المقاومة.

أثار استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” يحيى السنوار تفاعلاً واسعاً في أوساط المغردين الخليجيين، والذين اعتبروه ختاماً يليق برجل كرّس حياته لمقاومة المحتل والدفاع عن أرضه وعرضه.

استشهد السنوار وهو يخوض غمار معركة ضد جنود الاحتلال جنوب غزة، ليصبح بنظر مئات الملايين من المغردين “بطلاً وأسطورة ستُخلده الأجيال”.

المغردون في دول الخليج تفاعلوا مع الحدث، معربين عن أسفهم على رحيله، واعتزازهم بكونه غادر وهو في مقدمة الصفوف، لينفي بذلك مزاعم الاحتلال من أنه كان مختبئاً في الأنفاق، وفيما يلي يرصد “الخليج أونلاين” أبرز تعليقات المغردين الخليجيين حول استشهاد السنوار..

بطل من طراز رفيع

المغردون في الكويت كانوا الأكثر تفاعلاً مع استشهاد السنوار، معتبرين اغتياله رفعة لا ينالها الكثير، ودليلاً على أن المقاومة حيّة بقادتها وقواعدها، وأن القادة يسابقون الأتباع على الشهادة.

وقال نائب مجلس الأمة الكويتي السابق جمعان الحربش، إن السنوار “استشهد كما يليق بأبطال الأمة، مقبلاً غير مدبر، فوق الأرض لا تحت الأرض”.

وأضاف الحربش في تدوينة على منصة “إكس”: “ثبات في الحياة وفي الممات، لعمرك هذا إحدى المعجزات، لم تمت يا أبا إبراهيم فأنت حي في وجدان الأمة وملهما لأبطالها، ونرجو أن تكون الآن في جنة عرضها السماوات والأرض”.

وتابع في تدوينة أخرى: “حمى الله عرضه ومكانته رغم أنف العدو فتسربت صورة بطولته وشهادته بأيدي أعدائه ورغم أنوفهم، مقاتلاً مقبلاً يقود المواجهة ليبقى حاضراً وخالداً في ضمير الأمة وأجيالها”.

اما المغرد الكويتي خالد عبيد العتيبي، فقال تعليقاً على استشهاد السنوار: “كل ما كنا نشاهده من عمليات رفح البطولية كان يقودها البطل يحيى السنوار من الخطوط الأمامية”.

ولفت في تدوينة على منصة “إكس” إلى أن هذا الاشتباك حصل بالصدفة، وليست عملية اغتيال خطط لها العدو، وأن “سنة كاملة والاحتلال في تيه وتخبط وفشل، فقد أذاقهم المجاهدون أصناف العذاب”.

الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله قال في تدوينة قام بحذفها لاحقاً دون إبداء سبب، إن السنوار استشهد “مقاوماً مدافعاً عن حق شعبه في وطن مستقل اسمه فلسطين”، داعياً له بالرحمة الواسعة.

من جانبها قالت الشيخة مريم آل ثاني في تدوينة على منصة “إكس”: “السنوار، وإسماعيل هنية، وقبلهم الشيخ أحمد ياسين وغيرهم من قيادات حماس هم (فكرة) والفكرة لا تموت وإن ماتت الأجساد”، داعيةً له الرحمة، ولأهل غزة بالنصر.

أما رئيس تحرير جريدة “الشرق” القطرية جابر الحرمي، فقال إن السنوار “عاش مرعباً للصهاينة، واستشهد بطلاً شامخاً مقبلاً غير مدبر”، مضيفاً: “هكذا هم الأبطال”.

المغرد السعودي نواف القديمي قال إن السنوار “استشهد مقاتلاً على الأرض لا مقصوفاً في نفق”، مضيفاً في تغريدة: “كان المُناضل بداخله يفوق السياسي، والإنغماسي فيه أكبر من المناور، ملأ الدنيا وشغل الناس، ومات كما يليق بالمُقاتل أن يموت”.

وعلّق المغرد العُماني وائل بن سيف الحراصي في تدوينة على منصة “إكس” على استشهاد السنوار قائلاً: “وضعوا السلاح وقاتلت، رضخوا وقاومت، خانوا وأوفيت، خذلوا وصابرت، تركوك فاستشهدت، خسروا جميعا، وفزت يا بطل”.

بطل في الميدان

ولعل أكثر ما تركزت عليه التعليقات في منطقة الخليج، هو ارتقاء السنوار أثناء خوضه مواجهة مباشرة مع جنود الاحتلال في رفح، فهذه الكاتبة الكويتية سعيدة مفرح قالت إن “مرّغ أنوفهم بالتراب حياً وميتاً”.

وأضافت في تدوينة على منصة “إكس”: “ظنوا أنهم سيغتالونه، فقتلوه بالصدفة!. توهموا أنهم سيقبضون عليه، فكان بانتظارهم في الميدان. وعدوا شعبهم بأنهم سيرغمونه على الاستسلام، فأرغمهم على اللجوء للدي أن أي حتى يتأكدوا أنهم قتلوه. اعتقدوا بأن المقاومة ستنتهي، لكنها ستستمر كالعادة بعد استشهاد كل قائد”.

وقالت مفرح: “لم يتخندق ولم يتفندق، ولم يترك غزة لحظة واحدة لوحدها، اتخذ قرار التحرير وكان أهلاً لقراره الحر، تمنى الشهادة ونالها”

بدوره قال الناشط الكويتي طارق الشايع، إن السنوار اختار أن “يحيى لله ويموت لله، فيكون جسده على الأرض وروحه تحلق في السماء”.

وأوضح في تدوينة على منصة “إكس”: “هو من أدرك أن الحياة ليست بطول أيامها، بل بعظمة الرسالة التي يحملها، وأن الموت في سبيل الله أسمى أمانينا”.

واستطرد قائلاً: “يحيى شهيداً يسطر بدمائه دروساً في العزة والكرامة، فهو الذي يُحيي أمته في حياته وبعد رحيله، ويترك خلفه إرثاً من القوة والصمود لتقتدي به الأجيال”.

من جانبه قال السياسي البحريني، مجيد ميلاد، إن “استشهاد البطل يحيى السنوار وهو يدافع واقفاً أمام سلاح العدو الصهيوني وغطرسته، خاتمة ملؤها الإباء والعزة والشجاعة”.

وتابع في تدوينة أخرى على منصة “إكس”: “هل تنكسر إرادة الأمة باستشهاد قادتها؟!، لو كان ذلك لانكسرت منذُ أمدٍ بعيدٍ جداً ولكن هيهات هيهات، إذا سقط الشهداء فذلك مؤشرٌ على حياتنا وصلابة موقفنا وقوة إرادتنا، والشهادة فوز ونصر”.

بدوره علّق النائب البحريني السابق ناصر الفضالة على استشهاد السنوار بأبيان شعرية لأبو تمام قال فيها:

دعوة للتصبّر

ويكاد المغردين في مجلس التعاون الخليجي يجمعون على أن استشهاد السنوار إنما يحفز على المزيد من النضال والمقاومة، وليس مدعاة لليأس والإحباط.

وخاطب الأكاديمي العُماني حمود النوفلي الأمة ومحبي السنوار بالقول: “من كان منكم يحب يحيي السنوار فعلاً، فلا يندم ويسخط على كرامة الله له بالشهادة، فتلك أمنيته وحلمه وقد استشهد وهو مرفوع الرأس، ولم يستشهد إلا بعد أن أسس جيل بالعقيدة والسلاح والتدريب، أما المقاومة فنبشركم أن فيها قادة عظام كالضيف ومحمد السنوار وغيرهم”.

أما البروفيسور العُماني خالد الشموسي، فأعتبر استشهاد السنوار، “ميتة مشرفة مبهجة لقائد ستيني العمر، يمتشق سلاحه وجعبته”.

وأضاف في تغريدة له: “والله أننا فخورين فيك قائدنا ومعلمنا ومهندس السابع من أكتوبر، هذه والله صورة نصر لنا وصورة فخر لنا، قائد (حماس) بخارجها وداخلها يمتشق سلاحه في منطقة لا يقيم فيها مدني من أهل غزة ولا يوجد بها إلا بضع مقاتلون، من أوجد نفسه على هذا الإقدام لم يكن قائداً تحت المسمى، لقد كان أمامنا جميعاً وسابقنا جميعاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى