الأمير تركي الفيصل:
– استبعد أن يبحث ترامب إرسال جيش لطرد الفلسطينيين.
– لا داعي للاضطراب أو الدخول في بلبلة فكرية من تصريحات ترامب.
– تصريحات ترامب تدل على نوع من الغطرسة التي يمارسها.
استبعد الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، إمكانية بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال جيش “لطرد الفلسطينيين” من غزة وتصفية القضية الفلسطينية، داعياً إلى عدم الاضطراب أو الدخول في “بلبلة فكرية” بسبب تصريحاته.
جاء ذلك في حديث أدلى به الأمير تركي الفيصل لقناة “العربية” أمس الأحد، قال فيه إن “ما يقوله ترامب ليس بالضرورة ما سيفعله العالم، لأن الكلام سهل، أما الفعل فله شروطه”.
وأضاف: “استبعد أن يبحث (ترامب) إرسال جيش لطرد الفلسطينيين؛ لذلك، لا داعي للاضطراب أو الدخول في بلبلة فكرية من تصريحاته”، واصفاً تصريحات الرئيس الأمريكي بأنها “تدل على نوع من الغطرسة التي يمارسها ترامب”.
وأكد الأمير تركي الفيصل على أهمية وجود موقف عربي موحد لمواجهة التحديات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، موضحاً أن “الجانب العربي إذا وقف كمجموعة فلن يستطيع أحد أن يؤثر عليه”.
والاثنين الماضي قال ترامب، خلال حديثه للصحفيين إنه يخطط لشراء غزة وامتلاكها وتحويلها إلى موقع تنموي مميز بالتعاون مع دول ثرية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه سيهتم بالفلسطينيين لضمان أمنهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. ولقي هذا التصريح رفضاً عربياً ودولياً واسعاً
وتطرق الفيصل إلى الشأن الفلسطيني الداخلي، وقال إن “من باب أولى أن يترك إخواننا الفلسطينيون الخلاف ليكونوا وحدة واحدة، ولا أن تكون الأمور مشتتة كما هي الآن، فإذا كان هناك خلاف بين القيادات فعليهم أن يصلحوا ما بينهم”.
علاوة على هذا يشدد الفيصل على وحدة الصف العربي، مبيناً أن “الموقف العربي لابد منه حتى وإن اختلف الفلسطينيون، وهذا لا يمنع العالم العربي من اتخاذ مواقف صريحة وثابتة وقوية، والعالم العربي مطلوب منه أن يقف وحدة واحدة”.
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، قال إن السعودية ردت بشكل واف وشاف على هذه التصريحات.
ووصف تصريحات نتنياهو وأسلوبه بأنها “عنجهية مقززة تتنافى مع كل مبادئ اللياقة والدبلوماسية”، مضيفاً “لا أستطيع تفسير تصرفات نتنياهو سوى أنه إنسان مغرور بنفسه، ويستطيع أن يقول، ويفعل أي شيء وتصرفاته مشينة”.
وكان نتنياهو، قال في لقاء مع قناة إسرائيلية يوم الجمعة الماضي -تعليقاً منه على تمسك المملكة بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية- إن السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها فهم لديهم “الكثير من الأراضي”.
