ترحيب خليجي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
أكدت السعودية أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه.
أثنى الشيخ عبدالله بن زايد على جهود قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق هذا الاتفاق.
أشارت البحرين إلى أن هذا الاتفاق يعتبر تقدماً حاسماً نحو تخفيف الوضع الإنساني الكارثي.
عُمان: هذا الاتفاق سيسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة الفلسطيني.
أعربت دول خليجية عن ترحيبها بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلن مساء الأربعاء، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ورحبت المملكة العربية السعودية بالاتفاق، مثمنة “الجهود التي بذلتها دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن”، بحسب بيان وزارة خارجية السعودية.
وشدّدت المملكة على ضرورة الالتزام بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وأكدت السعودية “أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأبدت المملكة أملها في أن “يكون هذا الاتفاق منهياً بشكل دائم لهذه الحرب الإسرائيلية الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح”.
من جهته أعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الإمارات عن ترحيب بلاده بإعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى إطلاق سراح “المحتجزين والرهائن والأسرى”.
وأثنى بن زايد على “الجهود التي قامت بها دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لتحقيق هذا الاتفاق”.
وأعرب عن “الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حداً للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع”.
وشدد على “ضرورة أن يلتزم الطرفان بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين”.
وأكد على “موقف الإمارات الراسخ الداعي إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ومستدام والسماح بتدفقها بكل السبل وبلا عوائق لإنهاء الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يواجهها المدنيون منذ أكثر من 15 شهراً”.
وجدد بن زايد التأكيد على “ضرورة دعم المجتمع الدولي كافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”، كما أكد على أن “الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق”.
بدورها أكدت وزارة خارجية البحرين على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وعودة النازحين إلى ديارهم شمال القطاع.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن هذا الاتفاق يعتبر “تقدماً حاسماً نحو تخفيف الوضع الإنساني الكارثي، وإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت لأكثر من خمسة عشر شهراً”.
وشددت الوزارة على أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق عبر الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتوفير الحماية للسكان المدنيين، وتلبية احتياجاتهم الضرورية من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية والوقود دون عراقيل أو قيود، وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
وعبَّرت الوزارة عن تقدير مملكة البحرين لجهود الوساطة الدبلوماسية الدؤوبة التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أسهمت في التوصل لهذا الاتفاق.
من ناحيتها أعربت وزارة خارجية عُمان عن ترحيب السلطنة بإعلان التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في غزة، الذي يشمل تبادل عدد من الأسرى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
وأعربت السلطنة عن تثمينها “للدور البارز لقطر ومصر والولايات المتحدة والدعم الذي قدمته الدول الشقيقة والصديقة للتوصل لهذا الاتفاق الذي سيسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة الفلسطيني”.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولاً لوقف دائم لإطلاق النار بغزة، وانسحاب إسرائيلي من القطاع، لافتاً إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.