السعودية تطلق خطين عربيين بهوية تراثية معاصرة

يستحضر “الخط الأول” روح النقوش الحجرية التي تعود للقرن الأول الهجري، مع اعتماد النمط اليابس في بنائه.
أما “الخط السعودي” فقد استُلهم من هوية المملكة الثقافية، مع مراعاة أصول الخط العربي وتقديمه في قالب معاصر.
أطلقت وزارة الثقافة السعودية خطين طباعيين جديدين، هما “الخط الأول” و”الخط السعودي”، في خطوة تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية للمملكة وتعزيز حضور الخط العربي في العصر الرقمي.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) الأربعاء، قال وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، إن الخطين الجديدين يمثلان “جسراً يصل بين الماضي والحاضر، ويجسدان مزيجاً من التراث الفني والتصميم المعاصر”، مضيفاً أن المشروع يأتي تكريماً للإرث الثقافي الغني للمملكة.
واستند تطوير الخطين إلى مصادر عربية أصيلة، شملت النقوش القديمة والمصاحف، وتم تنفيذ العمل عبر خمس مراحل منهجية شملت البحث الميداني، والتحليل، ورسم النماذج، وتطوير القواعد الجمالية والخطية، والتقييم النهائي.
ويستحضر “الخط الأول” روح النقوش الحجرية التي تعود للقرن الأول الهجري، مع اعتماد النمط اليابس في بنائه.
أما “الخط السعودي” فقد استُلهم من هوية المملكة الثقافية، مع مراعاة أصول الخط العربي وتقديمه في قالب معاصر يعكس النهضة الثقافية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وشارك في المشروع فريق من الخبراء المحليين والدوليين، بدعم من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ودارة الملك عبدالعزيز، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.
وأكدت الوزارة أن المشروع يهدف إلى رقمنة الخط العربي الأصيل، ووضع قواعد تعليمية وفنية واضحة، وتوفير أدوات حديثة لاستخدامه في التطبيقات المعاصرة، دعماً لأهداف الاستراتيجية الثقافية الوطنية ورؤية المملكة 2030 في الجانب الثقافي، لاسيما ما يتعلق بتعزيز مكانة اللغة العربية والفنون المرتبطة بها.
ويُعد الخط العربي أحد أقدم أشكال التعبير الثقافي في المنطقة، وقد نشأ في الجزيرة العربية، وتطوّر على مرّ العصور بتأثير من الحركات السياسية والثقافية، وانتشر مع توسع الدولة الإسلامية، متخذاً أشكالاً متعددة أبرزها الخط المسند والنبطي والثمودي.