ترامب يبحث مع السيسي نقل سكان غزة إلى مصر

ترامب جدد الحديث عن نقل سكان غزة رغم الانتقادات والرفض لهذه الخطة خصوصاً في مصر والأردن
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تحدث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بخصوص نقل سكان غزة إلى مصر، بعد يومين من حديث مماثل مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن ترامب قوله، إنه تحدث مع الرئيس المصري بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، مشيراً إلى أنه يريد أن يعيشوا في مكان خال من العنف، وأن غزة كانت بمثابة الجحيم لسنوات عديدة.
وأضاف: “أعتقد أن الرئيس المصري سوف يستقبل الفلسطينيين من غزة وملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً”، وهو ما يناقض المعلن من الدولتين خلال الأيام الماضية.
وحول حل الدولتين، قال ترامب لـ”أكسيوس”، إنه سيناقش ذلك مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عندما يزور البيت الأبيض يوم السبت المقبل.
وقوبلت تصريحات الرئيس ترامب برفض رسمي وشعبي في مصر، حيث أعرب البرلمان المصري عن رفضه لها، داعياً لوضع خطة عمل متكاملة تستهدف تعزيز التواصل مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وإبراز موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية.
ويوم الأحد الماضي أكدت الخارجية المصرية، تمسكها بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، وأعربت عن “استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه”.
كما شددت في بيان لها “على رفض مصر لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة”.
كما سبق وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم أمس الإثنين، تمسك بلاده بموقفها الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين.
ويوم أمس الاثنين، قال مسؤولون في إدارة ترامب إن إعادة بناء غزة ستكون أسهل بكثير برحيل سكانها، كاشفين عن إمكانية حصول الفلسطينيين على ضمانات بالعودة.
وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي لم يوضحوا بعد التفاصيل الدقيقة للمقترح الذي قدمه يوم الأحد الماضي، ومن ضمن ذلك كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، وما إذا كانوا قد يحققون في النهاية تطلعاتهم لحكم أراضيهم بالكامل.