السعودية وقطر تدينان إغلاق 6 مدارس لـ”أونروا” بالقدس

طالبت السعودية المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
قالت قطر إن حرمان الأطفال من التعليم جريمة جديدة في سلسلة الجرائم الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أعربت السعودية وقطر عن إدانتهما أوامر الإغلاق التي أصدرتها “إسرائيل” بحق 6 مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس.
وقالت وزارة خارجية السعودية في بيان الجمعة: إنها تدين بأشد العبارات أوامر الإغلاق مجددة “رفض المملكة القاطع لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعنتها واستهدافها الممنهج لوكالة (الأونروا) والعمل الإغاثي والإنساني، وسط صمت المجتمع الدولي”.
وطالبت المجتمع الدولي “بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن “الصمت عن هذه الانتهاكات يفاقم الأزمة ويقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة”.
من جانبها قالت وزارة خارجية قطر الجمعة، إنها تدين بشدة قرار سلطات الإحتلال الإسرائيلي بإغلاق هذه المدارس، لافتة إلى أنها “تُعدّ حرمان الأطفال من التعليم جريمة جديدة في سلسلة الجرائم الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكدت الوزارة أن “الحق في التعليم حق أصيل تكفله القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.
وأبدت رفض دولة قطر القاطع لتسييس التعليم والتحركات الإسرائيلية الهادفة إلى إنهاء أو تقليص دور وكالة “الأونروا”، مشددة على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية”.
وجددت الوزارة “موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وقالت وكالة “أونروا”، الثلاثاء الماضي، إن عناصر من وزارة التعليم و”الشرطة الإسرائيلية” دخلوا قسراً 6 مدارس شرق مدينة القدس المحتلة وسلموا إخطارات لإغلاقها.
ودانت “أونروا” هذه الخطوة بشدة، وأكدت أن “الإجراء مرفوض تماماً، وينتهك القانون الدولي وحصانة منشآت الأمم المتحدة”، مضيفة أن “العواقب ستكون وخيمة إذا أُجبرنا على إغلاق مدارسنا في القدس الشرقية”.
وأبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي جميع مديري مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” بمخيم “شعفاط” في القدس، بأوامر إغلاق خلال 30 يوماً.
والأسبوع الماضي، وقالت “أونروا” إن مقرها في شرقي القدس المحتلة تعرض مجدداً لإضرام متعمد للنيران.
وأوضحت أن “هذا العمل المدان يأتي في سياق تحريض منهجي مستمر عليها منذ أشهر”، وحذرت من أن موظفي الأمم المتحدة ومرافقها في الضفة الغربية يواجهون تهديدات متزايدة.
وذكرت الوكالة أن موظفي الأمم المتحدة “أجبروا، في يناير 2025، على إخلاء المقر مع بدء تنفيذ القوانين الإسرائيلية التي تستهدف عمل الأونروا، تزامناً مع تكرار الاعتداءات والمضايقات والتهديدات”.