الاخبار

تحريض جديد.. مراسلي “الجزيرة” في غزة تحت التهديد الإسرائيلي

الصحفي أنس الشريف: جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يخير الصحفيين بين الموت أو الصمت.

لم يكتفِ جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتياله لمراسل قناة “الجزيرة” في قطاع غزة إسماعيل الغول، وإصابة مصوريها فادي الوحيدي وعلي العطار، بل ذهب إلى التحريض على 6 عاملين في الشبكة من خلال منصاته المختلفة.

روج جيش الاحتلال عبر الناطق باسمه افيخاي أدرعي مجموعة من الاتهامات حول انضمام العاملين الستة في شبكة “الجزيرة” وهم، أنس الشريف، وعلاء سلامة، وحسام شبات، وأشرف السراج، وإسماعيل أبو عمر، وطلال العروقي، إلى فصائل عسكرية فلسطينية.

وبحسب مراقبين، يهدف جيش الاحتلال من خلال هذه التهم، إلى محاربة التغطية الإعلامية عن قطاع غزة، وإسكات صوت الحقيقة، وتغييب الرواية الفلسطينية.

وينص القانون الدولي الإنساني على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في النزاعات المسلحة يجب احترامهم وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، ويؤمن للصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية.

الصمت أو الموت

يؤكد مراسل قناة “الجزيرة” في غزة، أنس الشريف، أن الجيش الإسرائيلي يخير الصحفيين بين الموت أو الصمت، حيث حرص على توجيه تهديدات جديدة ضدي وضد عدد من الزملاء الصحفيين.

وكتب الشريف في تغريدة له عبر حسابه في موقع “إكس”: ” تأتي هذه التهديدات في إطار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا، ورغبة الاحتلال في أن تجري هذه الإبادة في صمت”.

كما يؤكد مراسل قناة “الجزيرة مباشر” علاء سلامة، أن ما جاء على لسان الناطق باسم جيش الاحتلال حول عمله إلى جانب الزملاء الصحفيين مع فصائل مسلحة فلسطينية، يأتي ضمن التحريض المستمر من قبل الاحتلال على الصحفيين.

ويقول سلامة في حديثه لـ”الخليج أونلاين”: “جيش الاحتلال نسج روايات مزيفة حول العاملين في قناة الجزيرة في قطاع غزة، حيث من قام افيخاي ادرعي بذكرهم هم صحفيون مهنيون ويعملون بشكل مهني”.

كما يوضح سلامة أن “الاحتلال لديه مخططات ضد الإعلام الفلسطيني وتحديدًاً قناة الجزيرة، التي تواجه زيف الروايات الإسرائيلية حول العدوان على قطاع غزة”.

بدوره حذر نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل، من مخطط جديد يعده جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف عدد من الزملاء الصحفيين، الذين أدوا دوراً مهنياً وطنياً في تغطية حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني على مدار العام الماضي خاصة في شمال قطاع غزة.

وقال الأسطل في حديثه لـ”الخليج أونلاين”: “تأتي هذه التحذيرات في ظل مزاعم خطيرة أطلقها جيش الاحتلال حول انتماء ستة صحفيين من قناة الجزيرة في غزة، وزعمه أن هؤلاء الصحفيين يعملون كنشطاء عسكريين، مما يزيد المخاوف بشأن سلامة الصحفيين العاملين في الميدان”.

كما أوضح أن “الصحفيين الفلسطينيين الذين حملوا راية الحقيقة، دفعوا أثماناً باهظة لنقل جرائم الاحتلال إلى العالم، وشهدت الفترة الماضية أكبر مجزرة اغتيالات بحق الصحفيين في محاولة لإسكاتهم ومنعهم من كشف الحقيقة”.

ودعا الأسطل “المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ومؤسسات الامم المتحدة لفتح تحقيق في ادعاءات الاحتلال وإلى التدخل الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين، وضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه المتعمدة بحق الصحفيين وعائلاتهم، في إطار الدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين من استمرار المجازر الممنهجة التي ترتكب بحقهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.

تحريض مباشر

بدوره، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن ما قام به الناطق باسم الاحتلال، يعد تحريض مباشر على الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين تمهيداً لارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم.

وقال المكتب في تصريح له وصل “الخليج أونلاين” نسخة منه: “يحاول الاحتلال اغتيال الصحفيين معنوياً من خلال نشر معلومات كاذبة وروايات مضللة للرأي العام، ومحاولة شيطنتهم في إطار استهداف القطاع الصحفي والإعلامي، والتي كان آخرها بمواصلة التحريض على مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في التغطية الإعلامية منذ بدء حرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني واستطاعوا نقل الحقيقة والصورة الواقعية للاحتلال وجرائمه في قطاع غزة”.

كما اعتبر مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، تحريض الاحتلال على الصحفيين بأنها “محاولة جديدة لإسكات صوت الصحفيين القلائل الباقين في شمالي قطاع غزة ولإخفاء حقيقة ما يرتكب فيه من فظائع”.

كما أوضح في بيان له أن “الصحفيون الذين طالهم التحريض الإسرائيلي يشكلون آخر عنوان لنقل صورة ما يجري في شمال غزة، وتوثيق يوميات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المستمر”.

وحذر أيضاً من “أن تكون هذه الإدعاءات ذريعة لاستهداف الصحفيين، بعد أن قتلت إسرائيل 176 من الصحفيين والإعلاميين في القطاع منذ بدء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى