تأكيد عُماني إيراني على أهمية الدفع بالحوار لحل الصراعات

البوسعيدي: العلاقات بين البلدين “متجذرة وراسخة” وتتمتع بـ”احترام وثقة متبادلين وتعاون إيجابي”
ناقش وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، أهمية الدفع بالحوار والجهود الدبلوماسية لحل الصراعات في المنطقة وتعزيز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال الزيارة التي يجريها الرئيس الإيراني منذ أمس الثلاثاء، حيث جرى اللقاء في مقر إقامة بزشكيان في مسقط.
وقال وكالة الأنباء العمانية إن الجانبين بحثا أيضاً “العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إلى جانب التحاور حول التطورات السياسية”.
وشدد وزير الخارجية العماني، أمس الثلاثاء، على متانة العلاقات بين سلطنة عُمان والجمهورية الإيرانية، مؤكداً استمرار المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي، والتي ترعاها مسقط.
وقال البوسعيدي في مؤتمر صحفي عُقد على هامش زيارة الرئيس الإيراني، إن العلاقات بين البلدين “متجذرة وراسخة”، وتتمتع بـ”احترام وثقة متبادلين وتعاون إيجابي لكل ما فيه خير ومصلحة الشعبين الجارين والمنطقة بشكل عام”.
وأضاف أن السلطنة تتطلع إلى “مرحلة جديدة من العلاقات مع إيران” ترتقي بها إلى آفاق واسعة تشمل التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية.
وفيما يتعلق بالمحادثات النووية أوضح وزير الخارجية العماني أن “المحادثات مستمرة، ونتطلع أن تصل إلى ما هو مرجو لها وبشكل مرضٍ للطرفين، بما يخدم الأمن والاستقرار في هذه الموضوعات العالمية”.
وتأتي التصريحات العمانية في وقت تُكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لإعادة تحريك ملف الاتفاق النووي الإيراني، بعد جمود استمر لأشهر، وسط مخاوف من تصعيد جديد في المنطقة.
والتقى بزشكيان، اليوم الأربعاء، عدداً من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإيرانيين لبحث آليات تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.