بيئة حضرية متكاملة.. دبي نحو مستقبل أكثر جودة للمشاة
![](https://khaleejnas.com/wp-content/uploads/2024/12/mhmd-bn-rashd-ytmd-mshrw-thwyl-dby-aly-mdynt-sdyqt-llmshat-780x470.jpg)
ميزات مشروت “دبي ووك” Dubai Walk:
شبكة متكاملة لمسارات المشاة، لها هوية خاصة، وتكون سهلة الوصول.
تحقيق نقلة نوعية في مستوى مسارات ومرافق المشاة على مستوى الإمارة.
توافر معايير السلامة، والبيئة المريحة للمشاة، واستمرارية المسارات، وزيادة المساحات الخضراء والمفتوحة.
خطوة جديدة نحو تعزيز الاستدامة البيئية والارتقاء بجودة الحياة اعتمدتها إمارة دبي، من خلال المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة (دبي ووك Dubai Walk).
المشروع الطموح هدفه تحويل دبي إلى مدينة صديقة للمشاة على مدار العام، من خلال إنشاء بيئة حضرية متكاملة وآمنة تُلبي احتياجات السكان والزوار.
الارتقاء بجودة الحياة
السبت (7 ديسمبر الجاري) كشف حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة (دبي ووك Dubai Walk)، لتحويل دبي لمدينة صديقة للمشاة على مدار العام.
جاء ذلك خلال اطلاعه على المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة (دبي ووك Dubai Walk)، والخطتين العامة والتنفيذية لتطوير المسارات على مستوى الإمارة حتى 2040، والمعايير التصميمية للمسارات التي روعي فيها التناسق والتكامل مع طبيعة كل منطقة وطابعها الحضري.
وسيعمل المشروع على تحقيق نقلة نوعية في مستوى مسارات ومرافق المشاة على مستوى الإمارة، وذلك من خلال تطوير مخطط هيكلي شامل لشبكة متكاملة لمسارات المشاة، لها هوية خاصة، وتكون سهلة الوصول.
كما يتميز المشروع بتوافر معايير السلامة، والبيئة المريحة للمشاة، واستمرارية المسارات، وزيادة المساحات الخضراء والمفتوحة.
وقال حاكم دبي على حسابه بمنصة “إكس” حول المشروع:
-
سيتم تطوير 3300 كيلومتر من المسارات الجديدة للمشاة، وبناء 110 جسور وأنفاق خاصة بالمشاة.
-
الارتقاء بجودة الحياة في دبي سيبقى غاية الخطط الاستراتيجية، والعنوان الأبرز للمبادرات النوعية الهادفة إلى تطوير البنية التحتية والمرافق العصرية الفريدة.
-
هذه المبادرات والخطط تتماشى مع مكانة دبي وتجربتها التنموية والحضارية المتميزة، وتسهم في ترسيخ موقع دبي العالمي كوجهة مفضلة للعمل والعيش والزيارة.
-
المشروع يهدف إلى أن يكون المشي جزءاً من نمط الحياة في دبي تحت مسمى “دبي ووك”.
-
يتضمن المشروع إنشاء شبكة متكاملة للمشي تضم:
– 112 كيلومتراً من المسارات على الواجهة المائية.
– 124 كيلومتراً من مسارات المشي الخضراء.
– 150 كيلومتراً من المسارات الريفية والجبلية الخاصة بالمشاة.
-
المخطط طموح لزيادة نسبة حركة المشاة والتنقل الفردي من 13% حالياً إلى 25% عام 2040.
-
دبي مدينة المستقبل، وهدفنا أن نوفر أفضل بيئة حضرية تدعم صحة وسعادة سكانها وزوارها.
-
مخطط تطوير مسارات المشاة يعكس التزام دبي بتعزيز أنماط الحياة الصحية وتوفير خيارات رياضية متكاملة للجميع.
-
نريد أن تكون رياضة المشي ثقافة وأسلوب حياة في المجتمع يمارسها بشكل يومي، لجعل دبي المدينة الأكثر صحة واستدامة.
-
خلال السنوات القادمة سيستطيع المقيم في دبي التنقل عبر المشي، ومسارات الدراجات، وشبكة طرقها وجسورها الواسعة، والمترو وخطوطه الجديدة، والتاكسي المائي والتاكسي الطائر.
-
سيسهم المشروع في تحقيق الربط الكامل بين مناطق الجذب والمرافق العامة ووسائل النقل المختلفة.
-
المشروع يرسخ الهوية والطابع الفني للمسارات، وتصميم هوية خاصة لكل منطقة، عبر أشكال وألوان وإنارة وتشجير مختلف، بحيث يشعر المشاة بالانتقال من منطقة إلى أخرى.
التنمية المستدامة
المشروع الجديد يأتي ضمن إطار الاهتمام الكبير الذي أبدته دبي على مدار السنوات الأخيرة، في تعزيز الاستدامة البيئية والارتقاء بجودة الحياة لسكانها وزوارها.
وشهدت الإمارة تحولاً نوعياً في هذا القطاع، حيث تبنت سياسات ومبادرات طموحة تهدف إلى تحقيق التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة، مما جعلها نموذجاً يحتذى به في التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
وعبر مشاريع وخطط ومبادرات عديدة ومستمرة تعمل دبي على تعزيز جهودها لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، لا سيما من خلال تبني مشاريع تتعلق بتقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
كما تؤكد القيادة في دبي من خلال تصريحات رسمية وأعمال تنفذ على أرض الواقع، أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة تستهدف ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، مع التركيز على الابتكار والاستدامة في القطاعات الحيوية مثل النقل والطاقة والبنية التحتية.
الإمارة التي تحظى بسمعة عالمية عريضة جراء قفزات التطور العمراني والصحي والبيئي والاقتصادي والسياحي، تسعى إلى ترسيخ مكانتها بصفتها مدينة عالمية صديقة للبيئة والتنمية المستدامة.
وفي إطار التزامها بتحقيق التنمية المستدامة، تقدم إمارة دبي مجموعة متنوعة من خدمات البيئة والاستدامة لسكانها ومؤسساتها التجارية، بهدف تشجيع تبني ممارسات صديقة للبيئة.
كما تشمل هذه الخدمات إدارة النفايات وإعادة تدويرها، وبرامج متقدمة للحفاظ على المياه والطاقة، بالإضافة إلى تطبيق لوائح المباني الخضراء وتنظيم حملات توعية بيئية.
وتدعم دبي تطوير حلول النقل المستدامة، من خلال تعزيز استخدام السيارات الكهربائية وتوسيع شبكة النقل العام لتلبية احتياجات السكان وتقليل الانبعاثات الكربونية.
كما تسعى دبي من خلال هذه الجهود إلى خلق بيئة حضرية مستدامة تضمن جودة الحياة لسكانها، وتحمي مواردها الطبيعية، وتسهم في تعزيز الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي.
تعزيز الاستدامة البيئية
زاهر هاشم، الكاتب المتخصص بقضايا البيئة وتغير المناخ يرى في تصريح لـ”الخليج أونلاين” أن أهمية بيئية وصحية كبيرة يتركها مشروع “دبي ووك” تتمثل في:
-
تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة من خلال عدة محاور.
-
تقلل الاعتماد على السيارات مما يقلل من انبعاثات الكربون، ويشجع الناس على أسلوب حياة صحي ونشط من خلال توفير مسارات آمنة ومريحة.
-
تساعد المناطق خضراء والحدائق في زيادة الغطاء النباتي، مما يساعد في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة في المناطق المحيطة، وتوفر هذه المساحات بيئة ملائمة للتفاعل الاجتماعي والتواصل المجتمعي.
-
يساهم المشروع أيضاً في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الضوضاء وتعزيز جمالية البيئة الحضرية وتقليل التلوث البيئي وتحسين جودة الهواء.
-
يلعب المشي دوراً في تعزيز صحة السكان وتخفيض مستويات السكر في الدم وحرق الدهون؛ وبالتالي الحماية من كثير من الأمراض المرتبطة بالقلب وضغط الدم والسكري.
-
يمكن أن يصبح المشروع نموذجياً يُحتذى به لمشاريع التنمية الحضرية المستدامة، مما يضع دبي في طليعة المدن التي تدعم الابتكار والاستدامة عالمياً.