بن غفير يقتحم المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال
الاحتلال نشر وحدة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام، ومنع المصلين من الدخول تزامناً مع اقتحام بن غفير.
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال، في أول أيام عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) باللغة العبرية.
وقال بن غفير في بيان له: “صعدت لمكان الهيكل اليهودي، من أجل الصلاة لسلامة الجنود وإعادة المختطفين (الأسرى في غزة) وتحقيق النصر المطلق بالحرب”، حسب تعبيره.
بدوره، عقّب ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان له، بالقول إن “الوضع القانوني القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) لم يتغير”.
وحول الاقتحام، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بأن عشرات المستعمرين بقيادة المتطرف بن غفير اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الاحتلال نشر وحدة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام، ومنع المصلين من الدخول تزامناً مع اقتحام بن غفير.
وذكرت أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المواطنين لساحات الحرم.
واقتحم المتطرف بن غفير المسجد الأقصى عدة مرات منذ تسلمه مهامه وزيراً، في إطار استفزازات لطالما عمد على الإقدام عليها مسؤولون في حكومة الاحتلال.
وقد دعت جماعات “الهيكل” المتطرفة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد “الحانوكا” اليهودي في 25 من الشهر الجاري.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية لتنفيذ اقتحامات مستمرة للمسجد الأقصى، مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.