الاخبار

بلينكن يعرض خطة ما بعد حرب غزة والصفقة وشيكة

الوسطاء سلموا “إسرائيل وحماس” مسودة نهائية لاتفاق، أمس، بعد “انفراجة” تحققت عند منتصف الليل

يعرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خطة اليوم التالي للحرب في غزة، اليوم الثلاثاء، فيما يجتمع المفاوضون من حركة “حماس” و”إسرائيل” والوسطاء في الدوحة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقل موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم، إن بلينكن سيعرض خطة اليوم التالي للحرب في غزة، والتي ستشمل اقتراحاً لنظام حكم بديل لحركة “حماس” في قطاع غزة، سيشهد انخراط السلطة الفلسطينية ودول عربية.

وبحسب المسؤولين، سيقدم بلينكن خطته في خطاب بمركز أبحاث المجلس الأطلسي، بعد ظهر اليوم، على خلفية الجهود المبذولة لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.

وعلى الرغم من أن بلينكن لم يعد أمامه سوى أقل من أسبوع كوزير للخارجية، إلا أنه يأمل أن تصبح خطته أساساً لأي خطة مستقبلية لليوم التالي للحرب في غزة، بما في ذلك لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، الذي سيتولى مقاليد الأمور في البيت الأبيض في 20 يناير الجاري.

وذكر الموقع أن بلينكن عرض خطته لأمن غزة وإدارتها وإعادة إعمارها على العديد من حلفاء الولايات المتحدة.

كما نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولون أمريكيون، أن وزارة الخارجية أطلعت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية ودولاً عربية على النقاط الرئيسية في الخطاب.

وأشار “أكسيوس” إلى أن بلينكن اختار مستشاره وصديقه المقرب جيمي روبين ليكون المسؤول عن خطة اليوم التالي للحرب في غزة.

وقبل عدة أسابيع، سافر روبين إلى “إسرائيل” والضفة الغربية لمناقشة الخطة، فيما قال مسؤولون أميركيون إن مسؤولي السلطة الفلسطينية أعطوا روبين قائمة طويلة من التحفظات على الخطة، في إشارة إلى أنهم لا يدعمونها.

وتستند خطة بلينكن إلى إنشاء آلية حكم؛ تشمل مشاركة المجتمع الدولي ودول عربية يمكنها أن ترسل قوات إلى غزة أيضاً لتحقيق الاستقرار الأمني، وتقديم المساعدات الإنسانية.

كما سيؤكد بلينكن في خطابه أيضاً على المبادئ التي وضعها في طوكيو بوقت مبكر من الحرب، والتي ترفض أي احتلال إسرائيلي دائم لقطاع غزة، أو تقليص أراضيها أو النقل القسري للفلسطينيين من غزة.

الاتفاق النهائي

ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون في الدوحة، اليوم الثلاثاء، سعياً لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الإثنين، إن اتفاقاً أيده لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بات “على وشك” أن يصبح واقعاً.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول مطلع على المفاوضات قوله إن الوسطاء سلموا “إسرائيل وحماس” مسودة نهائية لاتفاق، أمس، بعد “انفراجة” تحققت عند منتصف الليل في المحادثات التي حضرها مبعوثان للرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب، وأنه من المتوقع أن تعلن قطر اليوم عن الأمر.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المرحلة الأولى منه ستشهد إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، وفي اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية التي سيتم خلالها إطلاق سراح المحتجزين الأحياء المتبقين -المجندون الذكور والرجال في سن الخدمة العسكرية- وإعادة جثث من لقوا حتفهم.

ويتضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل، مع بقائها في محيط الحدود للدفاع عن البلدات والقرى الحدودية الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية في محور فيلادلفيا، على طول الحافة الجنوبية لقطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من سريان الاتفاق.

وسيتم السماح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة مع وضع آلية للتأكد من عدم نقل الأسلحة إلى هناك. وستنسحب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم في وسط غزة.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الفلسطينيين المدانين بالقتل أو تنفيذ هجمات أسقطت قتلى سيُفرج عنهم أيضاً، لكن عددهم سيتوقف على عدد الرهائن الأحياء، والذي لا يزال غير معروف، ولن تشمل القائمة المقاتلين الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مؤسسات الحكومة أُبلغت بالاستعداد لاستقبال الرهائن المرضى ومن يعانون من ضعف الحالة الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى