بلينكن: سنسلم خطة اليوم التالي لحرب غزة لإدارة ترامب
وزير الخارجية الأمريكي قال إن إدارة بايدن وضعت خطة “ما بعد حرب غزة” بالتعاون مع شركاء عرب.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس السبت، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستسلم خطة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إذا لم يتم البدء بتنفيذها خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال بلينكن، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن “إدارة بايدن أمضت أشهراً في وضْع خطة اليوم التالي للحرب في غزة مع العديد من البلدان والشركاء العرب”.
وأضاف أنه “إذا لم تتح لنا الفرصة للبدء في محاولة تنفيذ الخطة من خلال اتفاق وقف النار وإطلاق سراح المحتجزين في غضون الأسبوعين المقبلين، فسنسلمها إلى إدارة ترمب القادمة، ويمكنها أن تقرر ما إذا كانت ستمضي قدماً في ذلك”.
وتوقَّع بلينكن انتهاء الحرب في غزة وفقاً للشروط الموضوعة في مقترح اتفاق وقْف إطلاق النار الذي طرحه بايدن في مايو 2024، والذي يشمل 3 مراحل مقترنة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة بـ”وقف إطلاق نار كامل وشامل”.
وفيما يتعلق بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى القائمة حالياً بوساطة قطرية ومصرية، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن اعتقاده بأن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار، أدى إلى “غياب صانع قرار واحد، ليصبح من الصعب للغاية الحصول على قرار من حماس”.
ودافع بلينكن عن جرائم الإبادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة، قائلاً: “من أجل التأكد من عدم تكرار هجمات السابع من أكتوبر 2023 قلنا منذ اليوم الأول إن الطريقة التي تقوم بها إسرائيل لتحقيق ذلك مهمة”.
وتتواصل في العاصمة المصرية القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين حماس و”إسرائيل” من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بالقطاع.
وفي 25 ديسمبر الماضي، اتهمت حماس دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ”وضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب (من غزة) ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل لاتفاق كان متاحا”.
وأكدت حماس عبر بيان حينها، أن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت “تسير في الدوحة بشكل جدي”، ورغم إبدائها “المسؤولية والمرونة” لإنجاحها.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، من جراء إصرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.