شدد وزير الخارجية السعودي، على أن الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة “تسهم في مواجهة التحديات القائمة”
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة والولايات المتحدة الأمريكية اتفقتا على ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
وأشار بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي عقب القمة الخليجية الأمريكية التي اختتمت أعمالها في الرياض، اليوم الأربعاء، إلى توافق كبير ين واشنطن والرياض بشأن دعم محادثات النووي الإيراني.
وأوضح أن “زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحمل أهمية خاصة، كونها أول زيارة دولة له في ولايته الثانية”، مشيراً إلى أن البلدين تجمعهما شراكة استراتيجية اقتصادية وأمنية متميزة.
وأضاف الوزير السعودي أن استثمارات المملكة في الولايات المتحدة “مبنية على قرارات استراتيجية، وترتكز على مبدأ مصالح المملكة أولاً”، لافتاً إلى أن بلاده تسعى لزيادة حجم التبادل التجاري مع واشنطن.
وشدد على أن الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة “تسهم في مواجهة التحديات القائمة”، كما أن التعاون الثنائي سيساهم في تحقيق طاقة مستدامة تخدم مصالح البلدين والمنطقة.
ولفت بن فرحان إلى أنه جرى بحث الوضعين في سوريا واليمن خلال اللقاءات الثنائية، مؤكداً أهمية تنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وقال وزير الخارجية السعودي: “سوريا فيها الكثير من الفرص لتحقيق نهضة اقتصادية كبرى، بمجرد رفع العقوبات عنها لن تكون سوريا لوحدها وسنكون في مقدمة الداعمين لنهضتها الاقتصادية”.
وفي وقت سابق من اليوم، غادر الرئيس الأمريكي العاصمة الرياض متوجهاً إلى الدوحة، في ختام زيارة بدأها الثلاثاء، وشهدت توقيع اتفاقيات تجارية واستراتيجية، أبرزها في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا.
وشهدت القمة، مشاركة عدد من قادة ومسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي، بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
كما التقى ترامب، للمرة الأولى، الرئيس السوري أحمد الشرع، على هامش القمة الخليجية الأمريكية الخامسة، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على متغيرات في الملف السوري.
