الجولاني: هيئة انتقالية ستدير مدينة حلب.
قال زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، إن الهيئة تدرس حلّ نفسها؛ لتمكين ترسيخ البنى المدنية والعسكرية، وذلك بعد نجاح قوات المعارضة السورية في تحرير محافظة حلب.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجولاني لمجموعة الأزمات الدولية، اليوم الأربعاء، أكد خلالها، أنه “ستتم إدارة حلب من قبل هيئة انتقالية مدنية”.
وأضاف أن “هيئة تحرير الشام تدرس حلّ نفسها؛ لتمكين الدمج الكامل للهياكل المدنية والعسكرية، في مؤسسات جديدة تعكس اتساع المجتمع السوري”.
كما أكد أنه “سيتم توجيه المقاتلين، وضمن ذلك من هيئة تحرير الشام، إلى مغادرة المناطق المدنية في الأسابيع المقبلة، وستتم دعوة البيروقراطيين إلى استئناف وظائفهم”.
وذكر أيضاً، أنه “سيتم احترام الأعراف الاجتماعية والثقافية المتميزة للمدينة، للمسلمين والمسيحيين بكل تنوعهم”.
وقالت المستشارة الأولى في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة، في سلسلة تغريدات على حسابها بمنصة “إكس”: “من السابق لأوانه معرفة كيف ستتعامل هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى مع تحديات الحكم في حلب، يبدو أن المناقشات الداخلية جارية بالفعل”.
وتأتي التصريحات الأولى للجولاني، في ظل التصعيد العسكري بسوريا، حيث تتقدم قوات المعارضة للسيطرة على محافظة حماة (وسط البلاد).
وخلال الأيام الماضية، سيطرت فصائل المعارضة على حلب وإدلب وريفيهما ضمن عملية “ردع العدوان” ومناطق واسعة بريف حماة، في الوقت الذي تستمر في تقدمها وسط انهيارات واسعة لقوات النظام السوري.
