بعد المقاطعة.. أزمات جديدة تهوي بأسهم “ماكدونالدز” و”ستاربكس”
الأزمة تتزامن مع تصاعد المقاطعة ضد الشركتين بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية مما زاد من الضغط على أدائهما المالي
تراجعت أسهم مطاعم “ماكدونالدز” بنسبة 9% بعد تفشي بكتيريا “إي كولاي” المرتبطة بشطائر “كوارتر باوندر” الشهيرة لديها، مما أثار مخاوف حول سلامة الأغذية، فيما سجلت مقاهي “ستاربكس” انخفاضاً بنسبة 3% في مبيعاتها، نتيجة تراجع أداء متاجرها في أمريكا الشمالية بنسبة 6% وانخفاض عدد الزيارات بنسبة 10% رغم جهودها الترويجية.
وجاء تراجع أسهم “ماكدونالدز” بعد أن أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكي أن تفشي بكتيريا “إي كولاي” مرتبطة بشطائر برجر “كوارتر باوندر” الشهيرة، ما أدى إلى دخول 10 حالات إلى المستشفى ووفاة حالة واحدة.
وقال المركز إنه تم الإبلاغ عن 49 حالة في 10 ولايات أمريكية ما بين 27 سبتمبر إلى 11 أكتوبر، ومعظم الحالات كانت في ولايتي كولورادو ونبراسكا.
وأضاف المركز أن “معظم” المرضى أفادوا بتناولهم شطيرة “كوارتر باوندر” من “ماكدونالدز”.
وأشار المركز إلى أن عدد الأشخاص المتأثرين بالتفشي “من المرجح أن يكون أعلى بكثير” مما تم الإبلاغ عنه حتى الآن، وهذا يرجع إلى أن العديد من الأشخاص يتعافون من عدوى “إي كولاي” دون إجراء اختبار لها أو تلقي رعاية طبية.
ضربة جديد لـ”ستاربكس”
من جهة أخرى، تعرضت مجموعة مقاهي “ستاربكس” لأزمة مزدوجة، حيث أعلنت عن نتائج ربع سنوية مخيبة للآمال، مع انخفاض مبيعاتها بنسبة 3% لتصل إلى 9.1 مليارات دولار.
وجاء هذا الانخفاض في المبيعات بعد تراجع أداء المتاجر في أمريكا الشمالية بنسبة 6%، إضافة إلى انخفاض الزيارات 10%، رغم العروض الترويجية التي حاولت الشركة تقديمها لجذب الزبائن من خلال تطبيقها.
كما تراجعت المبيعات في الصين، ثاني أكبر سوق لـ”ستاربكس”، بنسبة 14%، حيث ألقت الشركة باللوم على المنافسة الشديدة وتغيرات سلوك المستهلكين هناك.
هذا الأداء السلبي دفع ستاربكس إلى مراجعة استراتيجياتها، مع تأكيد الرئيس التنفيذي براين نيكول أن الشركة بحاجة إلى تغيير جذري في أسلوبها لتحقيق العودة إلى النمو.
نيكول أشار إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول هذه الاستراتيجية خلال اجتماع أرباح الشركة المزمع عقده في نهاية أكتوبر الجاري.
وانخفضت أسهم الشركة الأمريكية بأكثر من 3% في التداول الممتد عقب الإعلان عن هذه النتائج.
وللربع الثالث على التوالي، انخفضت مبيعات متاجر “ستاربكس”، حيث تراجعت بنسبة 7% في هذا الربع، وهو أكبر انخفاض للشركة منذ وباء كورونا.
وتتزامن هذه الأزمات مع تصاعد حملات المقاطعة ضد الشركتين بسبب موقفهما الداعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من عام، مما زاد من الضغط على أدائهما المالي.
حملات المقاطعة ضد شركتي “ماكدونالدز” و”ستاربكس” أثرت بشكل كبير على مبيعات الشركتين في بعض الأسواق، خاصة في الشرق الأوسط.
وتراجع صافي دخل ستاربكس بنسبة 15% في الربع الثاني من هذا العام، الأمر الذي دفع الشركة إلى تخفيض توقعاتها لنمو المبيعات السنوية إلى نطاق يتراوح بين 4% و6%، بعد أن كانت تتوقع نمواً يتراوح بين 5% و7%.
كما أعلنت “ماكدونالدز” تراجع مبيعاتها العالمية لأول مرة منذ ثلاث سنوات، حيث انخفضت بنسبة 1% خلال الربع الثاني من هذا العام.
وفي الدول العربية شهدت مبيعات “ماكدونالدز” انخفاضاً كبيراً يتراوح بين 50% و90% خلال الشهر الأول من المقاطعة، كما خسرت الشركة 7 مليارات دولار من قيمتها السوقية خلال ساعات، بعد أن أقرّ مديرها المالي بتأثير المقاطعة في الشرق الأوسط على نتائج المبيعات في الربع الأول من عام 2024.