بعد الاستفتاء.. أمير قطر يصادق على التعديلات الدستورية
وزير الداخلية القطري: 84% ممن يحق لهم التصويت شاركوا في عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية
صادق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء، على التعديلات الدستورية بعد إقرارها في الاستفتاء العام الذي عقد أمس الثلاثاء، وحصولها على موافقة شعبية بنسبة 90.6%.
وقال بيان للديوان الأميري القطري، إن الشيخ تميم صادق على التعديلات الدستورية للعام 2024، بعد الاطلاع على نتيجة الاستفتاء العام.
وذكر البيان، أنه سيتم العمل بالتعديلات اعتباراً من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء (اليوم الأربعاء) على أن تنشر في الجريدة الرسمية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية القطرية، أن مشروع التعديلات على الدستور الدائم لدولة قطر حصل على موافقة شعبية بلغت 90.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
وأوضح وزير الداخلية رئيس اللجنة العامة للاستفتاء الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، في بيان: إن “عملية الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية جرت وسط استجابة كبيرة من المواطنين والمواطنات”.
وأضاف الشيخ خليفة أن نتائج الاستفتاء “أسفرت عن مشاركة 84% ممن يحق لهم التصويت من المواطنين، حيث بلغت نسبة الأصوات الموافقة على تعديلات الدستور 89%، بينما بلغت نسبة الأصوات غير الموافقة 9.2%، فيما وصلت نسبة الأصوات غير الصحيحة 1.8%”.
وأمس الثلاثاء، فتحت قطر أبواب الاقتراع للمشاركة في التصويت على التعديلات الدستورية، وسط إقبال كبير من القطريين.
وأتاحت اللجنة العامة للاستفتاء على التعديلات الدستورية أمام المواطنين المؤهلين للتصويت القيام بالاستفتاء عبر لجان الاستفتاء الورقي، وعددها 10 لجان، أو لجان الاستفتاء الإلكتروني وهي 18 لجنة، بالحضور شخصياً في أحد مقار الاستفتاء المعلن عنها، وإبراز البطاقة الشخصية القطرية، أو هوية قطر الرقمية، أو من خلال التصويت (عن بعد) باستخدام تطبيق “مطراش 2” داخل الدولة وخارجها، علما بأن التصويت يكون بالاختيار بين (نعم) أو (لا).
وفي أكتوبر الماضي، أقر مجلس الشورى القطري بالإجماع مشروع التعديلات الدستورية، ورفعه إلى أمير البلاد، وذلك بعد أسبوعين من طرحها من قبل الأخير.
وقال أمير قطر، في منشور سابق عبر حسابه على منصة “إكس”: إن التعديلات لها غايتان هي “الحرص على وحدة الشعب من جهة، والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من جهة أخرى”.
وشدد على أن “المساواة أمام القانون وفي القانون أساس الدولة الحديثة، وأيضاً واجب شرعي وأخلاقي ودستوري”.
ويشتمل مشروع التعديلات الدستورية على تعديلات في نصوص 14 مادة، إلى جانب إضافات في مادتين، وإلغاء 3 مواد.
ومن أبرز المواد التي تم تعديلها المادة رقم “1”، التي أصبحت في النص المقترح “قطر دولة عربية مستقلة ذات سيادة. دينها الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها، ونظامها ديمقراطي يقوم على الشورى والعدل وسيادة القانون، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية. وشعب قطر جزء من الأمة العربية”.
بعد أن كانت “قطر دولة عربية مستقلة ذات سيادة. دينها الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها، ونظامها ديمقراطي، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية. وشعب قطر جزء من الأمة العربية”.
كما تضمنت التعديلات المقترحة تعديل نص المادة رقم “77” إلى: “يتألف مجلس الشورى من عدد لا يقل عن 45 عضواً، ويصدر بتعيين الأعضاء قرار أميري”.
بعد أن كان نصها “يتألف مجلس الشورى من 45 عضواً. يتم انتخاب 30 منهم عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، ويعين الأمير الأعضاء الـ15 الآخرين من الوزراء أو غيرهم. وتنتهي عضوية المعينين في مجلس الشورى باستقالتهم أو إعفائهم”.
فيما حدد النص المقترح للمادة “80” أحد شروط عضو مجلس الشورى بأن يكون “قطري الجنسية”، عوضاً عن نص سابق كان يشترط أن “تكون جنسيته الأصلية قطرية”، بما يعني السماح للمجنسين بالترشح حالياً.
كذلك شملت التعديلات المادة رقم “117” التي تم تعديلها إلى “لا يلي الوزارة إلا من كانت جنسيته قطرية”، عوضاً عن “لا يلي الوزارة إلا من كانت جنسيته الأصلية قطرية”، بما يعني السماح للمجنسين بشغل المناصب الوزارية.
واشتمل مشروع التعديلات الدستورية على إضافة النصين التاليين للدستور الدائم لقطر؛ المادة “75 مكرراً” التي تنص على أنه “للأمير أن يدعو مجلس العائلة الحاكمة وأهل الحل والعقد ومجلس الشورى، أو أياً منهم، لمناقشة ما يراه من الأمور”.
والفقرة الأخيرة من المادة “125” التي تنص على أنه “يجوز لرئيس مجلس الوزراء تفويض بعض صلاحياته إلى نوابه والوزراء”.
في حين تضمن مشروع التعديلات الدستورية إلغاء 3 مواد متعلقة بانتخاب مجلس الشورى.