الاخبار

بعد اختراق “واتساب”.. كيف نحمي حساباتنا من التجسس؟

منذ إطلاقه عام 2009، شهد تطبيق واتساب صعوداً سريعاً، ونال ثقة عالية من قبل المستخدمين، ليحجز له موقعاً بين أكبر مواقع التواصل.

يثير إعلان شركة “واتساب” يتعرض عشرات المستخدمين لمنصتها إلى استهداف عبر اختراق حساباتهم، موجة من القلق حول أمان تطبيقات المراسلة الفورية، ما يعيد تسليط الضوء على المخاطر الأمنية التي تواجه المستخدمين والشركات المشغلة لهذه التطبيقات.

والجمعة (31 يناير 2025) قال مسؤول في منصة “واتساب”، إن شركة “باراغون سولوشنز” الإسرائيلية لبرامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين من بينهم صحفيون وأعضاء بالمجتمع المدني.

المسؤول لفت إلى أن “واتساب”، منصة التراسل الفوري الشهيرة عالمياً، التابعة لشركة “ميتا” أرسلت خطاباً إلى “باراغون” بعد عملية الاختراق تطلب منها الكف عن ذلك، بحسب وكالة “رويترز”.

وأوضح المسؤول أن “واتساب رصدت محاولة اختراق استهدفت نحو 90 مستخدماً لمنصتها”، رافضاً تحديد هوية المستهدفين أو مكانهم.

وقال: إن “الأهداف شملت عدداً غير محدد من شخصيات المجتمع المدني والإعلام”، مضيفاً أن المنصة “عرقلت” منذ ذلك الحين محاولة التسلل.

المسؤول امتنع عن توضيح كيف تأكدت “واتساب” من مسؤولية “باراغون” عن عملية الاختراق، مشيراً إلى أنه جرى إبلاغ أجهزة إنفاذ القانون و”شركاء القطاع” بالحادثة، دون الخوض في التفاصيل. 

تطبيق واتساب

منذ إطلاقه عام 2009، شهد تطبيق واتساب صعوداً سريعاً، ونال ثقة عالية من قبل المستخدمين، ليحجز له موقعاً بين أكبر مواقع التواصل.

بات واتساب اليوم ثالث أكبر منصة تواصل اجتماعي عالمياً بعد فيسبوك ويوتيوب، حيث تجاوز عدد مستخدميه ملياري شخص، متوفقاً على غيره من المنصات المشابهة؛ مما جعله التطبيق الأكثر انتشاراً في عالم المراسلة. 

استحوذت فيسبوك على واتساب عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، في أكبر صفقة استحواذ وقتها، واشتهر التطبيق بتقديم ميزات مهمة مثل التشفير التام بين الطرفين، مكالمات الفيديو، الوضع المظلم، وتعديل الرسائل. 

واجه واتساب انتقادات بسبب مشاركة بيانات المستخدمين مع فيسبوك، مما أثار مخاوف بشأن الخصوصية؛ ورغم هذه التحديات، ما يزال التطبيق متصدراً في مجال المراسلة، ويواصل إضافة ميزات تعزز تجربة المستخدم.

أسباب شعبية واتساب:

  • يوفر بديلاً مجانياً للرسائل النصية التقليدية.

  • يعمل على كل من أندرويد وآيفون دون قيود.

  • يعتمد فقط على رقم الهاتف، ويجمع بين المراسلة، المكالمات، ومشاركة الوسائط.

  • يحقق أرباحه من واتساب بزنس وواتساب باي، بدلاً من عرض الإعلانات.

منصات أخرى 

عدد كبير من منصات التراسل الشبيهة بمنصة واتساب جرى إطلاقها من قبل عدد من الدول، بعضها ما زال صامداً وأخرى تحقق نجاحات كبيرة، وهناك منصات أغلقت.

ومع التطور الكبير والمستمر في تقنيات التراسل، والتنافس الكبير بين المنصات المتخصصة، تسعى جميع المنصات إلى مواصلة التحدي من أجل الاستمرار والنجاح، وتتضمن قائمة المنصات المنافسة حالياً:

  • فايبر (Viber) – تطبيق للمراسلة والمكالمات الصوتية والمرئية، يوفر تشفيراً شاملاً للرسائل والمكالمات.

  • سيجنال (Signal) – تطبيق يركز على الخصوصية، يقدم تشفيراً قوياً للرسائل والمكالمات، ويُعتبر من أكثر التطبيقات أماناً.

  • تيليغرام (Telegram) – تطبيق مراسلة سريع وآمن، يدعم القنوات والمجموعات الكبيرة والرسائل ذاتية التدمير.

  • براير  (Briar) – يوفر درجة أمان عالية واحتياطات أمنية تجعل استعماله غير مريح ‫في الحياة اليومية.

  • ثريما (Threema) – يوفر تشفيراً عالياً للنصوص والصور والرسائل ‫الصوتية ومقاطع الفيديو والبيانات.

  • واير  (Wire) – ‫إضافة غلى خاصية التشفير يوفر دردشة من خلال نقل الصوت عن طريق بروتوكول “فويس أوفر آي بي”.

  • لاين (LINE) – تطبيق مراسلة ياباني يوفر مكالمات صوتية ومرئية مجانية، مع متجر ملصقات وإمكانية متابعة الحسابات الرسمية.

  • سكايب (Skype) – تطبيق للمحادثات الصوتية والمرئية، مشهور في الأعمال والاجتماعات، مع دعم المكالمات الجماعية.

  • وي شات (WeChat) – تطبيق صيني يجمع بين المراسلة، وسائل التواصل الاجتماعي، وخدمات الدفع الإلكتروني.

  • فيسبوك ماسنجر (Facebook Messenger) – تطبيق مراسلة مرتبط بفيسبوك، يدعم الرسائل النصية، المكالمات، والرسائل الصوتية والفيديو.

  • كيك (Kik) – تطبيق مراسلة يُستخدم دون الحاجة إلى رقم هاتف، ويشتهر بين الشباب والمجتمعات المغلقة.

  • كاكاو توك (KakaoTalk) – تطبيق مراسلة كوري جنوبي، يوفر ميزات المحادثات الصوتية والمكالمات الجماعية.

اختراق الحسابات

يمكن من خلال الاختراق الذي تعرضت له منصة “واتساب” التأكد من خطورة انتهاك خصوصية الأفراد؛ حيث يمكن للقراصنة الوصول إلى المحادثات الشخصية، والصور، ومقاطع الفيديو، إضافةً إلى استخدام الحسابات المخترقة في عمليات احتيال أو نشر معلومات مضللة. 

لكن التضرر من الاختراق لا يقتصر على المستخدمين فحسب، بل يمتد إلى سمعة الشركة وثقة المستخدمين بها.

ومع تزايد المخاوف حول أمان البيانات، وفي حال تعرض “واتساب” لمزيد من الخروقات، قد يتجه بعض المستخدمين إلى تطبيقات أخرى توفر مستويات أعلى من الحماية، ما يدفع واتساب لتعزيز أمنها واتخاذ تدابير أقوى لحماية بيانات المستخدمين؛ لتعزيز ثقتهم.

وينصح المتخصصون المستخدمين لحماية حساباتهم على “واتساب” من الاختراق بفعل الخطوات الآتية:

  • تجنب مشاركة رمز التأكيد الخاص في “واتساب” مع أي شخص أو إدخاله على مواقع غير موثوق بها.

  • تعطيل خاصية التحميل التلقائي للصور ومقاطع الفيديو لمنع تحميل الملفات الضارة تلقائياً على جهازك.

  • تحديد من يمكنه رؤية معلوماتك الشخصية على تطبيق “واتساب”، مثل صورة الملف الشخصي والحالة.

  • عدم الضغط على الروابط أو تحمل الملفات من مرسلين غير معروفين، وحتى من جهات الاتصال المعروفة في حال الشك.

  • في حال تلقي رسائل مشكوكاً فيها من جهات اتصال معروفة، قد يكون حسابهم قد تعرض للاختراق، يُنصح بالتواصل معهم عبر وسيلة أخرى للتأكد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى