الحكومة البريطانية تفرض عقوبات على مستوطنين وشركات إسرائيلية لانتهاكها حقوق الفلسطينيين.
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء، تعليق المفاوضات مع “إسرائيل” بشأن اتفاق التجارة الحرة معها، في الوقت الذي فرضت حكومة المملكة المتحدة عقوبات على مستوطنين وشركات إسرائيلية لانتهاكها حقوق الفلسطينيين.
وأضاف لامي، في تصريحات صحفية اليوم، أن “كل الرهائن تقريباً في غزة أفرج عنهم عبر المفاوضات وليس بالقوة”، مؤكداً أن “خطة إسرائيل لن تقصي حماس ولن تجلب الأمن”.
وهاجمت “إسرائيل” هذا التحرك البريطاني، مؤكدةً على لسان متحدث باسمها أن “الانتداب البريطاني انتهى قبل 77 عاماً بالضبط”، مشيرةً إلى أن “إسرائيل غير مهتمة باتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا، وأن الضغوط الخارجية لن تثني تل أبيب عن طريقها”.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على مستوطنين وشركات إسرائيلية لانتهاكها حقوق الفلسطينيين.
من جانبه قال رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، إن مستوى المعاناة في غزة لا يطاق، مشيراً إلى أن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يشعرون بالفزع إزاء التصعيد في غزة.
إلى ذلك قالت وكالة “رويترز” إن الحكومة البريطانية استدعت السفيرة الإسرائيلية لديها بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة.
ويأتي هذا الموقف البريطاني كجزء من موقف دولي متصاعد ضد ممارسات الاحتلال وجرائمه في غزة، كما أنه يأتي بعد يوم من صدور تحذير بريطاني فرنسي كندي باتخاذ إجراءات إذا لم توقف “إسرائيل” حربها في القطاع.
وعلى ذات الصعيد، قالت هولندا إن على الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاقية الشراكة مع “إسرائيل”، في حين قال وزير الخارجية، كاسبار فيلدكامب، إن “القلق الذي نشعر به حيال الوضع في غزة يتشاطره معنا على نطاق واسع الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف فيلدكامب أن الضغط يتزايد على “إسرائيل” والمساعدات الواصلة إلى قطاع غزة لا تزال قليلة جداً، مشدداً على ضرورة السماح بدخول مساعدات إنسانية ضخمة، ودعا فرنسا ودولاً أخرى إلى فرض عقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية.
وعلى ذات الصعيد، نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر رسمية إسبانية أن نواب الحزب الإسباني الحاكم يصوتون اليوم لصالح النظر في مقترح يحظر بيع الأسلحة لـ”إسرائيل”.
ويأتي هذا في الوقت الذي يواصل جيش الاحتلال توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة، حيث أسفر القصف خلال الساعات الماضية عن استشهاد العشرات من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
