الاخبار

بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” و”حزب الله”

الاتفاق ينص على أن قوات الأمن والجيش اللبناني هما الوحيدان اللذان يسمح لهما بحمل السلاح جنوبي لبنان

دخل عند الرابعة صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي في لبنان، اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بعد نحو عام وشهرين من الحرب على الحدود والمفتوحة بين الجانبين.

وبينما ساد الهدوء على الضاحية الجنوبية في بيروت، مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بعد ليلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ يبقى الجيش منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان. وقال إن على سكان تلك المناطق عدم التوجه نحو القرى التي طلب الجيش إخلاءها أو باتجاه قواته.

وقبل بدء سريان الاتفاق صعد “حزب الله” و”إسرائيل” من هجماتهما المتبادلة، حيث أعلن الحزب قصف مناطق في شمال “إسرائيل” بالصواريخ، في حين استبَقت “إسرائيل” وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان.

وجاء وقف إطلاق النار بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن التوصل إلى اتفاق بين “حزب الله” و”إسرائيل”، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية عليه.

وأضاف بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض أن الغرض من الاتفاق “أن يكون وقفاً دائماً للأعمال القتالية ولن تكون هناك قوات أمريكية في جنوب لبنان”، زاعماً أن “إسرائيل دمرت البنية التحتية لحزب الله هناك”.

بيان أمريكي فرنسي

في موازاة ذلك، أكد بيان مشترك لبايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن واشنطن وباريس ستعملان معاً لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية ومساعدة اقتصاد لبنان، مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار سيوجد الظروف اللازمة للعودة إلى الهدوء.

وأضاف البيان: “سيؤدي الإعلان الصادر اليوم إلى وقف القتال في لبنان وصون إسرائيل من تهديد حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تنشط من لبنان”.

وأكد الرئيسان في بيانهما المشترك أن الولايات المتحدة وفرنسا “ستعملان مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب وتطبيقه بالكامل”، مشيرين إلى أن “واشنطن وباريس ستظلان مصممتين على منع عودة هذا النزاع إلى دورة جديدة من العنف”.

بنود الاتفاق

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن “حزب الله” وكل التنظيمات المسلحة بلبنان ستتوقف، بموجب الاتفاق، عن مهاجمة “إسرائيل” في البداية، وفي مقابل ذلك تتوقف دولة الاحتلال عن تنفيذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان جوا وبراً وبحراً.

وأضافت القناة أن الاتفاق ينص على أن قوات الأمن والجيش اللبناني هما الوحيدان اللذان يسمح لهما بحمل السلاح جنوبي لبنان.

كما ينص الاتفاق على أن استيراد السلاح وصناعته وكل ما يتعلق به ستكون في إطار سيطرة حكومة لبنان.

وحسب القناة يؤكد لبنان وإسرائيل، بموجب الاتفاق، أهمية قرار مجلس الأمن 1701.

يشار إلى أن “إسرائيل” وسعت منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق عدوانها على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

ويرد “حزب الله” يومياً بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وقصف مناطق وأهداف وسط “إسرائيل”.

وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالاً عن نحو 3800 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى