الاخبار

بدء الجولة الـ4 من مفاوضات أمريكا وإيران في مسقط

الوكالة العُمانية: هذه الجولة تأتي استكمالاً للمسارات التفاوضية السابقة بين الجانبين، ورغبتهما المشتركة في البحث عن حلول سلمية عبر تعزيز أجواء الحوار.

انطلقت، اليوم الأحد، الجولة الرابعة من المحادثات النووية، بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط.

وبحسب وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى مسقط، للمشاركة في المفاوضات.

وعقب وصوله مسقط التقى عراقجي بنظيره العماني بدر البوسعيدي حيث عبر له عن شكره على استضافة بلاده للمفاوضات، والدور الهام الذي تلعبه كوسيط مع أمريكا.

كما جرى خلال اللقاء استعراض رؤى طهران حول أبرز جوانب هذه المفاوضات، موضحاً المبادئ والأسس التي تقوم عليها مواقف إيران في هذا الصدد، وفق “تسنيم”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني استعداد بلاده الكامل لتقديم أي دعم من شأنه تسهيل مسار المفاوضات، وأطلع عراقجي على الترتيبات والتجهيزات التي تم اتخاذها تمهيداً لانطلاق هذه الجولة من المفاوضات.

وفي وقت سابق من اليوم، وقالت وكالة الأنباء العُمانية إن هذه الجولة تأتي استكمالاً للمسارات التفاوضية السابقة بين الجانبين، ورغبتهما المشتركة في البحث عن حلول سلمية عبر تعزيز أجواء الحوار وبحث سُبل التفاهم حول القضايا العالقة بينهم.

كما أشارت إلى أن الجولة الثالثة من المحادثات التي استضافتها مسقط تناولت المبادئ الأساسية، والأهداف المشتركة، إضافة إلى الجوانب الفنية لدى كلا الطرفين، مشيرةً إلى أن هذه الجولة ستواصل البناء على ما تحقق سابقاً.

ويرأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما يقود الوفد الأمريكي مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وتأتي هذه الجولة بعد تأجيل سابق للمحادثات التي كانت مقررة في 3 مايو بروما، لـ”أسباب لوجستية” بحسب الخارجية العُمانية.

هذا وتتمحور الخلافات الرئيسية حول مطالب واشنطن بوقف إيران الكامل لتخصيب اليورانيوم، وتفكيك منشآتها النووية في نطنز وفوردو وأصفهان، وضمان عدم تطوير أسلحة نووية.

في المقابل، تؤكد طهران حقها غير القابل للتفاوض في تخصيب اليورانيوم، مع استعدادها لقبول قيود معينة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وكان عراقجي قال، مساء أمس السبت، إن “حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض”، مضيفًا أن بلاده “مستعدة لبناء الثقة بشأن المخاوف المحتملة، لكن أمريكا لن تحقق شيئاً عبر الضغوط وفرض المواقف”.

من جانبه قال ويتكوف إنه “إذا لم تكن المحادثات مثمرة يوم الأحد فلن تستمر، وسنضطر إلى اتخاذ مسار مختلف”، في إشارة إلى احتمال اتخاذ إجراءات أخرى، من بينها العمل العسكري، في حال فشل الدبلوماسية.

تأتي هذه المحادثات قبل زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات من 13 إلى 16 مايو، مما يزيد من أهمية هذه الجولة في تحديد مستقبل العلاقات بين واشنطن وطهران.

وتلعب سلطنة عُمان دور الوسيط في هذه المحادثات، مستفيدة من علاقاتها الجيدة مع كلا الطرفين. وقد استضافت مسقط الجولات الثلاث السابقة من المحادثات، التي تناولت المبادئ الأساسية والأهداف المشتركة والجوانب الفنية للبرنامج النووي الإيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى