بحضور خليجي.. مؤتمر لندن يجمع 800 مليون يورو للسودان

أكد بيان المؤتمر أن المشاركين ركزوا على تحقيق تقدم في الأهداف المشتركة المتمثلة في إنهاء الصراع في السودان
طالب 15 بلداً بينها 3 دول خليجية والاتحادان الأوروبي والأفريقي، بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال مؤتمر في لندن حشد تعهدات بمساعدات إضافية تتخطى 800 مليون يورو.
وأكدت مريم بنت علي المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي في قطر، في كلمتها أمام المؤتمر على موقف بلادها الثابت في دعم وحدة وسيادة السودان، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار وتلبية الاحتياجات الإنسانية، بالإضافة إلى دعم النساء والأطفال وحماية المدنيين.
وأوضحت أن قطر تواصل تقديم الدعم الإنساني في السودان، مشيرة إلى مشاركة البلاد في رعاية المؤتمر رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية لعام 2023، فضلاً عن إطلاق جسر جوي لتوصيل المساعدات وإجلاء السودانيين من حاملي الإقامة القطرية.
كما أعلنت المسند عن تعهد قطر بتقديم 75 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في السودان والخطة الإقليمية للاجئين، بالإضافة إلى تخصيص 10 ملايين دولار أمريكي لدعم البرامج الموجهة للنساء في مناطق النزاع، وفق وكالة الأنباء القطرية.
تأكيد سعودي
فيما أكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، أن الأزمة في السودان تمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية.
وأضاف الخريجي أن السعودية كانت قد قادت منذ بداية الأزمة جهوداً دبلوماسية لحل النزاع السوداني، بما في ذلك استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2)، التي أسفرت عن توقيع طرفي النزاع على “إعلان جدة” ووقف إطلاق النار قصير الأمد.
وأشار إلى أن المملكة تدعو إلى وقف الدعم الخارجي لطرفي النزاع، معتبراً أن ذلك خطوة جوهرية لتهيئة بيئة حقيقية للسلام، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأكد أن المملكة تحذر من الدعوات لتشكيل حكومة موازية أو كيان بديل في السودان، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات تشكل تهديداً لوحدة السودان وخرقاً للشرعية.
وجدد الخريجي تأكيد المملكة على أن الحل يجب أن يكون سودانياً-سودانياً، مع احترام سيادة السودان ووحدته ودعم مؤسساته الوطنية.
مشاركة إماراتية
فيما قالت وسائل إعلام إماراتية إن أبوظبي شاركت في المؤتمر، مشيرة إلى أنها “تعد مانحاً إنسانياً رئيسياً لشمال أفريقيا، في مؤتمر لندن”.
وبينت أن هذا المؤتمر الإنساني هو الرابع الذي تشارك فيه من أجل السودان خلال الربع الأول من العام الجاري، وأن مشاركتها في المؤتمر “عقب إطلاقها نداءً عاجلاً من أجل السلام، رسمت فيه ملامح خارطة طريق شاملة لإنهاء الحرب”.
وأكد بيان المؤتمر أن المشاركين ركزوا على تحقيق تقدم في الأهداف المشتركة المتمثلة في إنهاء الصراع في السودان وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وجددوا التزامهم القوي بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.
ولفت إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والإمارات وكندا وسويسرا، تعهّدت بتقديم أكثر من 813 مليون جنيه إسترليني هذا العام لصالح السودان والدول المجاورة له، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ أبريل 2023 حرباً خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.