الاخبار

انطلاق محادثات أمريكية روسية بالرياض لبحث هدنة جزئية

يقود الوفد الأمريكي أندرو بيك ومايكل أنطون، أما الجانب الروسي، فيمثله جريجوري كاراسين، وسيرجي بيسيدا.

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، جولة جديدة من المحادثات الدولية، بين وفدين أمريكي وروسي، في مسعى لبحث وقف جزئي لإطلاق النار في الحرب الدائرة بأوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتأتي هذه اللقاءات بعد ساعات فقط من محادثات مماثلة جمعت الوفد الأمريكي بنظرائه الأوكرانيين، في إطار جهود تقودها المملكة لتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع، وتهيئة الأرضية لحلول دبلوماسية تعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وتُعقد المحادثات الجديدة بين واشنطن وموسكو على مستوى لجان فنية، وتركز في مرحلتها الأولى على بحث تفاصيل هدنة بحرية مؤقتة، على أن تتوسع لاحقاً لتشمل قضايا أوسع ترتبط بالأمن الإقليمي ووقف شامل للقتال.

وبحسب ما أوردت “العربية نت” يقود الوفد الأمريكي أندرو بيك، مسؤول الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي، يرافقه مايكل أنطون، كبير موظفي تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية.

أما الجانب الروسي، فيمثله الدبلوماسي المخضرم جريجوري كاراسين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، إلى جانب سيرجي بيسيدا، مستشار رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. 

بينما يمثل أوكرانيا وزير الدفاع رستم عمروف، ووزير الخارجية أندريه سيبيها، والمستشار العسكري الرئاسي بافلو باليسا، ومعهم أيضاً رئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك.

وشهدت الرياض في وقت متأخر من ليل الأحد ختام جولة محادثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني.

وكان من المقرر في البداية أن تُجرى المحادثات بشكل منفصل ومتزامن بين واشنطن وكل من كييف وموسكو باستخدام الدبلوماسية المكوكية، قبل أن يتم الاتفاق على إجراء اللقاءات على نحو متسلسل مع كل طرف.

مصدر مطلع على خطة المحادثات أوضح أن واشنطن تأمل في تحقيق اختراق، خاصة في ظل سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب بسرعة قبل الانتخابات، وطرح إدارته في وقت سابق مقترحاً لوقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوماً، يتضمن تعليقاً كاملاً للهجمات، خصوصاً تلك التي تستهدف البنى التحتية ومنشآت الطاقة.

في المقابل، أبدت كييف استعدادها للتجاوب مع الطرح الأمريكي، شريطة التزام موسكو بمسار سلام دائم.

بينما أبدت روسيا تحفظاً على بعض جوانب المبادرة، مع إشارات إلى احتمال قبولها بوقف الهجمات على منشآت الطاقة.

ويأتي احتضان السعودية لهذه المحادثات في إطار دورها المتنامي في تسهيل التفاهمات الدولية، وخلق قنوات اتصال بين الأطراف المتنازعة، ما يعزز من مكانتها كوسيط موثوق في أزمات عالمية معقدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى