انطلاق قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية
تهدف القمة إلى دعم خطط ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية السعودية للتقنية الحيوية
انطلقت في العاصمة السعودية، اليوم الأحد، قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية بمشاركة متحدثين وخبراء دوليين ومحليين.
وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد افتتح وزير الحرس الوطني السعودي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز، القمة التي تنظمها الشؤون الصحية بالوزارة للمرة الثالثة على التوالي بالشراكة مع وزارة الاستثمار.
وقال المدير التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بندر القناوي، في كلمة له خلال افتتاح القمة، إن الهدف منها دعم خطط ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية الرامية إلى تحقيق مستوى عالٍ من الاكتفاء الذاتي وإحداث أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي.
وأضاف القناوي، أن “تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية سيتحقق من خلال تركيز الجهود على التوجهات الاستراتيجية ذات الأولية وهي اللقاحات والتصنيع الحيوي وتحسين زراعة النباتات”.
وذكرت “واس” أن القمة شهدت إقبالاً متزايداً من حيث مشاركة المتحدثين من الخبراء الدوليين والمحليين وأعداد الحضور والمسجلين من مختلف دول العالم، إضافة إلى الشركات العالمية المشاركة في المعرض.
وأشارت إلى أن القمة تعد بمثابة منصة لطرح المزيد من فرص التطوير والتحسين والمواكبة وعقد الشراكات وجذب الاستثمارات وزيادة التصنيع ونقل وتوطين المعرفة والخبرات والتطورات السريعة في مجالات التقنية الحيوية.
وتنعقد القمة خلال الفترة من 10 حتى 12 نوفمبر الجاري بمدينة الرياض ويصاحبها معرض تشارك فيه أكبر الجهات والشركات الصحية والتقنية والصناعية والاستثمارية.
كما ينعقد على هامش فعاليات القمة عدد من الجلسات الحوارية والتشاورية بالإضافة إلى انعقاد “المنتدى السعودي للاستثمار في التقنية الحيوية”.
ويعد المنتدى جزءاً من النشاط الرئيس في هذه القمة العالمية، ويهدف لتقديم مجموعة من المبادرات، وإتاحة الفرص للشركات الناشئة والعلماء والباحثين في مجال التقنية الحيوية للتواصل مع كبار المستثمرين وعرض ابتكاراتهم وتوسيع شبكاتهم المهنية لإيجاد قنوات استثمار فعالة يمكنها تحويل الأفكار الرائدة إلى واقع ملموس.
وفي يناير الماضي، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق “الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية”.
والتقنية الحيوية هي مجال واسع من العلوم والتكنولوجيا يتضمن استخدام الكائنات الحية الدقيقة، والخلايا والأنظمة البيولوجية، لتطوير منتجات وتطبيقات تفيد الصناعات المختلفة.
وتعمل هذه التقنية عن طريق الجمع بين البيولوجيا والتكنولوجيا لمعالجة الكائنات الحية الدقيقة والأنظمة البيولوجية معاً، لإنشاء منتجات جديدة، أو تحسين منتجات حالية، أو حل تحديات في مجالات مثل الطب والزراعة والصناعة.
وتهدف المملكة من هذه الاستراتيجية إلى توطين صناعة اللقاحات وتصديرها وقيادة الابتكار فيها، وزيادة استهلاك الأدوية الحيوية وتوطينها وتصديرها، وتحقيق الريادة في أبحاث علم الجينوم والعلاج الجيني، وتحسين زراعة النباتات، وذلك لتعزيز الاكتفاء الذاتي، وقيادة الابتكار في مجال البذور المحسّنة.
وتستهدف هذه الاستراتيجية أن يسهم القطاع بنسبة 3% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، بحلول عام 2040، بإجمالي أثر كلي يبلغ 130 مليار ريال (نحو 35 مليار دولار)، بالإضافة إلى توفير آلاف الفرص والوظائف النوعية.