يهدف المهرجان إلى تفعيل الحركة الثقافية في قطر وتطويرها عبر دعم العروض المسرحية المتميزة باتجاهاتها الفنية المتعددة
انطلقت فعاليات الدورة الـ37 من مهرجان الدوحة المسرحي، مساء أمس الأربعاء، الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح، بالتعاون مع “مركز قطر للفعاليات”، وذلك على خشبة مسرح “يوفينيو”.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد مدير مركز شؤون المسرح ورئيس المهرجان، عبدالرحيم الصديقي، على أن “المسرح لا يزال يحتفظ بجمهوره رغم هيمنة الوسائط الرقمية”، مؤكداً أن المهرجان يمثل “احتفاءً بالفعل الثقافي والمبدعين العاشقين للخشبة”، وفق وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وافتتحت العروض بمسرحية “كون سيئ السمعة” من تأليف وإخراج حمد الرميحي، وإنتاج شركة الموال، مقدّمة صورة رمزية لعالم تحكمه الأنانية وتغيب عنه القيم، في إطار درامي عنيف تدور أحداثه في مملكة خيالية.
وعقب العرض، أُقيمت ندوة تحليلية شارك فيها الناقد الأردني رشيد ملحس والكويتية سعداء الدعاس، التي أشادت باستخدام الوسائط البصرية داخل العمل، فيما أشار ملحس إلى أن العرض يطرح أسئلة إنسانية كبرى، رغم ملاحظاته حول الإطالة.
من جهته، أكد الناقد المسرحي حسن رشيد أن المهرجان يواصل تأصيل الذاكرة المسرحية القطرية، لافتاً إلى بروز جيل جديد من المبدعين وتحوّل نوعي في الموضوعات المسرحية نحو قضايا إنسانية وجودية بروح معاصرة.
ويواصل المهرجان عروضه التنافسية بعرض مسرحية “غرق”، تليها مجموعة من الأعمال القطرية التي تمثل تنوعاً في الأساليب والاتجاهات.
ويجسّد مهرجان الدوحة المسرحي أهداف وزارة الثقافة التي تسعى بشكل دائم إلى تفعيل الحركة الثقافية في قطر وتطويرها عبر دعم العروض المسرحية المتميزة باتجاهاتها الفنية المتعددة؛ ومن خلال تشجيع المسرحيين القطريين على مواصلة العمل في كافة مجالات الفنون المسرحية.
