انطلاق الاقتراع لانتخاب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة
تكتسب هذه الانتخابات أهمية كبرى وسط منافسة شرسة، خصوصاً في الولايات المتأرجحة
توجه الأمريكيون، اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ البلاد.
ويتنافس المرشحان، الديمقراطية كامالا هاريس، مع الرئيس الأمريكي الأسبق الجمهوري دونالد ترامب، للحصول على أصوات الناخبين، وسط توقعات متضاربة بسبب فارق التأييد الضئيل الذي تكشفه استطلاعات الرأي.
ويبدي ترامب منافسة شرسة مستغلاً العديد من القضايا، وعلى رأسها قضية الحرب في الشرق الأوسط، وحرب أوكرانيا، وقضايا الهجرة والأسرة، مع تعزيزه فكرة “أمريكا أولاً”.
في حين تستند حملة هاريس على فكرة حماية الديمقراطية من خطر ترامب، وفكرة اختيار أول امرأة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن وعودها بتحسين أوضاع الأمريكيين، وإنهاء الحرب في الشرق الأوسط.
ويُنظر لهذه الانتخابات على أنها الأهم في تاريخ أمريكا في ظل تحديات كثيرة تواجه الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بقيادة العالم، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، إلى بحر الصين.
والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي فيها هذا النوع من الاقتراع غير المباشر، وهي آلية موجودة في دستور البلاد، ويعد “المجمع الانتخابي” هيئة انتخابية مهمتها انتخاب الرئيس التنفيذي للولايات المتحدة الأمريكية ونائبه.
ويتم ذلك عبر التصويت من الناخبين الأمريكيين لصالح ناخبي هذا المجمع (النواب الفائزين بانتخابات الشعب)، ويقوم أعضاؤه بدورهم في اختيار من سيحكم البلاد، وهو ما يطلق عليه بـ”الانتخابات غير المباشرة”.
وحسب الدستور الأمريكي يتألف المجمع الانتخابي من ناخبين عن 50 ولاية أمريكية، إضافة إلى المقاطعة الفيدرالية التي تقع فيها واشنطن العاصمة.