الاخبار

الناصر: “أرامكو” تواصل استكشاف فرص استثمار جديدة بالصين

استثمرت “أرامكو” في عدة مصافٍ في الصين قادرة على إنتاج المزيد من المنتجات الكيميائية وتقليل وقود النقل.

قال رئيس شركة “أرامكو” السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، إن الشركة تواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة وإضافية في الصين التي تشكل سوقاً كبيرة للشركة وعنصراً رئيساً في الإستراتيجية العالمية لها.

جاء ذلك في كلمته بمنتدى التنمية الصيني المنعقد في بكين، اليوم الاثنين، مضيفاً أن “استثمارات أرامكو تتواجد حالياً في مقاطعات فوجيان ولياونينغ وتشجيانغ وتيانجين”، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.

وأشار الناصر، إلى أن الشركة تسعى “حالياً” إلى مواصلة استكشاف فرص إضافية، تشمل الطاقة والمواد الكيميائية، وكذلك تطوير التقنية.

وقال: “أرامكو تدعم أمن الطاقة والمواد الكيميائية في الصين من خلال الاستثمار في مشاريع متعددة بقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق”.

واستثمرت “أرامكو” في عدة مصافٍ في الصين قادرة على إنتاج المزيد من المنتجات الكيميائية وتقليل وقود النقل.

كما تهدف الشركة إلى امتلاك حصص تتراوح بين 10% و20% في مثل هذه المشاريع، مع تأمين عقود لتوريد حوالي 60% من احتياجات المنشأة من النفط، مما يضمن طلباً طويل الأجل، وفقاً لما ذكره الناصر في يناير الماضي.

وتجري “أرامكو” بالفعل محادثات لشراء حصة 10% في “هينغلي بتروكيميكالز” (Hengli Petrochemical) الصينية، وتسعى لإبرام صفقات مماثلة مع شركتين صينيتين أخريين.

وأبرمت الشركة السعودية صفقة منفصلة قيمتها 3.4 مليار دولار لشراء حصة في شركة “رونغشينغ بتروكيميكال” (Rongsheng Petrochemical) خلال العام 2023.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الشركة عن بدء تشييد مشروع بتروكيماويات جديد مشترك، يُسمى بالمرحلة الثانية من “فوجيان غولي” في الصين، بالشراكة مع “سينوبك” و”فوجيان بتروكيميكال” الصينيتان.

وتوقع الناصر أن يتحول الطلب على النفط في الصين من الاستخدام كوقود في مجالات النقل الخفيف إلى الاستخدام في صناعة البتروكيميائيات بسبب الحاجة المتزايدة إلى البلاستيك والألياف الصناعية وغيرها من المواد المتطورة.

وأشار إلى أن توفير إمدادات موثوقة من هذه المواد سيكون ضرورياً لقطاعات النمو المهمة وعالية الجودة في الصين، فهذه المواد تدخل في مجالات مثل “طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وصناعة السيارات، والفضاء، والبناء والتشييد”.

وتراجع استهلاك النفط على مستوى الصين العام الماضي، مع دفع الحكومة شركات التكرير إلى تقليص إنتاج الوقود وزيادة إنتاج البتروكيمائيات، بينما أثّر ازدهار السيارات الكهربائية سلباً على استهلاك الديزل والبنزين، بحسب ما أفادت به “بلومبيرغ”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى