الاخبار

اللقاء الأول بينهما.. أردوغان يستقبل الشرع في أنقرة

الرئاسة التركية: من المنتظر أن يعقد الزعيمان مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب لقائهما اليوم.

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة، اليوم الثلاثاء، الرئيس السوري أحمد الشرع الذي وصل إلى تركيا في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها منذ عام 2009.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، وصل الشرع إلى أنقرة، قادماً من السعودية، في ثاني محطاته الخارجية، تلبية لدعوة من الرئيس أردوغان، وجرى استقباله بمراسم رسمية بالمجمع الرئاسي في العاصمة التركية.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مع الشرع، إن “الشعب السوري تعرض على مدار 13 عاماً للظلم والإبادة الوحشية”، معتبراً زيارة الشرع “بداية للتعاون وتطوير العلاقات بين سوريا وتركيا”.

وأكد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مضيفاً: “سنعمل بكامل مؤسساتنا على رفع العلاقات مع سوريا إلى مستوى استراتيجي”.

وأوضح أن الشرع أكد له “امتلاك الإرادة لمحاربة التنظيمات الإرهابية”، متابعاً: “جاهزون دائماً لدعم الإدارة السورية في محاربة التنظيمات الإرهابية”.

وكان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون قد قال إن المحادثات ستتطرق إلى آخر التطورات في سورية من جميع الجوانب، وتقييم الخطوات المشتركة التي يجب أن يتخذها البلدان في سبيل التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام على الأراضي السورية.

بسياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر لها أنّ الرئيسين سيبحثان عقد اتفاق دفاع مشترك يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سورية وتدريب الجيش السوري الجديد.

وتأتي زيارة الشرع إلى تركيا باعتبارها محطة ثانية بعد زيارته الخارجية الأولى إلى المملكة العربية السعودية، يوم الأحد الماضي، والتي التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وزيارة الشرع هي الأولى لرئيس سوري إلى تركيا منذ 15 عاماً، حيث تعود آخر زيارة لرئيس النظام السابق بشار الأسد إلى عام 2009.

وأعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عاماً.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالن، قد زارا دمشق بعد إسقاط النظام السوري، وأجريا محادثات مع القيادة الجديدة.

وقال فيدان عقب الزيارة، في 22 ديسمبر الماضي، إنه بحث مع الشرع قضية وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، مؤكداً أنه “لا مكان لهما في مستقبل سورية”.

وفي 29 يناير الماضي، أُعلن الشرع رئيساً لسوريا في المرحلة الانتقالية، كما عُلق العمل بالدستور، وتم حل الجيش والمليشيات المرتبطة به، والفصائل المسلحة، ومن ذلك “هيئة تحرير الشام”.

وبسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر 2024، بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لتنتهي بذلك 61 سنة من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى