الجابر: التمرين يأتي انعكاساً للعلاقة التاريخية الوطيدة بين الكويت والمملكة المتحدة.
أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، اليوم الأحد، اختتام فعاليات تمرين “محارب الصحراء – 8” المشترك مع بريطانيا.
وأقيم التمرين في لواء “مبارك المدرع – 15″، حيث أكد نائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي اللواء الركن طيار صباح الجابر أن التمرين يأتي “انعكاساً للعلاقة التاريخية الوطيدة بين الكويت والمملكة المتحدة”.
وأكد في تصريح صحفي أن التمرين “يهدف إلى توحيد المفاهيم وتعزيز التعاون العسكري المشترك مع القوات البريطانية مما يسهم في رفع الجاهزية القتالية للجانبين”.
من جانبها قالت سفيرة بريطانيا لدى الكويت بليندا لويس، إن التعاون في مجال الدفاع والأمن بين البلدين “يعد بمنزلة حجر الأساس للشراكة التي تجمع بين المملكة المتحدة والكويت”.
وأضافت أن “تنفيذ تمرين محارب الصحراء عقب شهرين فقط من نجاح تنفيذ تمرين (الدرع الحديدي – 2) والوتيرة المنتظمة للتدريبات الواسعة النطاق يعكسان التزامنا المشترك نحو تعزيز إمكانياتنا للتصدي لأي تهديدات سوياً”، لافتة إلى مواصلة العمل على التعاون في المجالات المتعددة لدعم الأمن والازدهار المشتركين.
كما ينقل بيان هيئة الأركان الكويتية عن ملحق الدفاع البريطاني العقيد الركن بحري نيل ماريوت قوله إن التدريب هذا العام يركز على تشغيل الطائرات المسيرة من دون طيار والدقة في التصويب والحرب في المناطق المبنية والتصدي للأجهزة المتفجرة المرتجلة ومهارات تحديد الوجهة للتنقل.
وتقول رئاسة الأركان الكويتية، إن هذا التمرين يأتي ضمن إطار “التعاون المشترك بين القوات الكويتية والقوات البريطانية، ويهدف إلى تبادل الخبرات ورفع مستوى الجاهزية القتالية للجانبين”.
وتبذل قيادة الجيش الكويتي جهوداً كبيرة لتعزيز جاهزيته القتالية، والاستفادة من خبرات مختلف الدول من خلال فعاليات وتمارين عسكرية مشتركة، في مختلف قطاعات الجيش البرية والجوية والبحرية.
وترتبط الكويت بعلاقات تاريخية مع بريطانيا تمتد لأكثر من 125 عاماً منذ اتفاقية الحماية عام 1899، بنيت دعائمها على التعاون في جميع المجالات، لا سيما الأمن والدفاع والاستثمار والثقافة والتعليم.
ويسعى البلدان لتدشين حوارات استراتيجية عديدة، ووضع خريطة طريق لمستقبل أكثر إشراقاً للعلاقات الوثيقة بينهما استكمالاً للمسيرة التاريخية من التعاون والعمل المشترك وترجمة للتطلعات الثنائية الطموحة.
