الكويت تدين الاعتداءات الإسرائيلية على قوات “اليونيفيل” في لبنان ويشدد على أهمية المحافظة على أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة.
أكدت دولة الكويت دعمها وتضامنها مع لبنان والشعب اللبناني، ولكل الإجراءات التي يتخذها من أجل حفظ أمنه واستقراره واستعادة كامل مؤسساته.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض عبدالعزيز الجارالله أمام المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني والسيادة اللبنانية الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس.
وقال الجار الله، إن المجتمع الدولي يشهد بأسى ما يتعرض له المدنيون العزل في كلٍ من لبنان وفلسطين المحتلة، من حملات إبادة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما أوضح أن العدوان الإسرائيلي يشكل بوضوح انتهاكاً صارخاً لكافة المبادئ الأساسية، للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وجدد إدانة الكويت البالغة لاعتداءات قوات الاحتلال على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” وما تمثله من استخفاف بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار رقم 1701.
كما شدد على أهمية المحافظة على أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة واحترام حرمة مبانيها، كما شدد على ضرورة التحرك الجاد نحو ضمان عدم إفلات المتسببين من المحاسبة.
وأكد على مطالبة الكويت “بالوقف الفوري لإطلاق النار وجميع العمليات العسكرية وتوفير الحماية الدولية اللازمة لأبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وتأمين الممرات لوصول المساعدات الإغاثية العاجلة في جميع القطاعات المحاصرة”.
وشدد الجار الله على أن ما تشهده المنطقة والعالم اليوم يمثل أكبر اختبار سياسي وأخلاقي يواجه المنظومة الدولية، مضيفاً: “إما أن يكون هناك تمسك بمبادئ القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية والالتزام بميثاق الأمم المتحدة هو الخيار أو أن يسمح باستمرار تقويض العمل الدولي المشترك وتمادي دائرة العنف والفوضى والتي لن يكون أحد بمنأى عن تداعياتها”.
وتشارك الكويت وقطر ودول أخرى في المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني والسيادة اللبنانية، في باريس، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمشاركة 70 وفداً و15 منظمة دولية للتوصل إلى حل دبلوماسي وحشد المساعدات الإنسانية بما لا يقل عن 400 مليون دولار لمساعدة لبنان.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدد خلال المؤتمر الذي تحتضنه باريس الدعوة إلى وقف إطلاق النار بسرعة، مؤكداً أن المؤتمر يهدف إلى تقديم الدعم للبنان لكي يخرج من محنته.
ويشهد لبنان تصعيداً إسرائيلياً مستمراً، منذ أواخر سبتمبر الماضي، حيث تسببت العمليات الإسرائيلية بجنوب البلاد في نزوح قرابة مليون و400 ألف مدني؛ فراراً من القتال والقصف.
