أشار إلى أن شركة “قطر للطاقة”، التي يتولى منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي فيها، تسعى إلى تعزيز دورها في تداول الغاز المسال عالمياً.
أكد وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، أن الولايات المتحدة لا تُعد منافساً مباشراً لصادرات الغاز الطبيعي المسال لبلاده إلى الأسواق الآسيوية.
وأضاف خلال كلمته في منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع “بلومبيرغ”، اليوم الثلاثاء، أن “شركات صينية وهندية تجري حالياً مفاوضات لشراء كميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال القطري، في ظل التوسع المستمر في إنتاج وتصدير الغاز من الدوحة”.
كما أشار إلى أن شركة “قطر للطاقة”، التي يتولى منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي فيها، تسعى إلى تعزيز دورها في تداول الغاز المسال عالمياً، لافتاً إلى أن أغلب صادرات الغاز الأمريكية تتجه إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية.
وأوضح أيضاً أن الشركة تتطلع لتداول ما بين 30 إلى 40 مليون طن سنوياً من الغاز غير القطري بحلول عام 2030، مقارنةً بنحو 10 ملايين طن حالياً، حيث يشكل الغاز غير القطري حالياً نحو 50% من إجمالي حجم تداولات الشركة.
وفيما يتعلق بالطاقة الإنتاجية المستقبلية، أوضح الكعبي أن “مشروع توسعة حقل الشمال سيرفع إنتاج الغاز المسال من 77 مليون طن حالياً إلى 142 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، مع تعزيز القدرات اللوجستية عبر أسطول شحن ضخم يتضمن إضافة 128 سفينة جديدة إلى الأسطول الحالي المكوّن من 70 سفينة”.
وفيما يخص استدامة الاستثمار في قطاع الطاقة، قال الوزير القطري إن أسعار النفط بين 70 و80 دولاراً للبرميل تُعد مناسبة للحفاظ على مستويات الإنتاج.
وحذر من أن انخفاض الأسعار دون 60 دولاراً قد يؤدي إلى تراجع الاستثمارات في القطاع عالمياً، مما يؤثر سلباً على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، ليس فقط في الولايات المتحدة بل على مستوى العالم.
وارتفعت صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 13.7% خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
واستمرت الولايات المتحدة في صدارتها البلدان الأكبر تصديراً للغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من عام 2025، مع ارتفاع صادراتها بنسبة 19%، وحلت روسيا في المركز الثاني رغم انخفاض صادراتها إلى الاتحاد بنسبة 7.6% بنفس الفترة.
