“الكرملين”: محادثات الرياض خطوة نحو التسوية في أوكرانيا

موفد الرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ: نتفهّم حاجة كييف إلى ضمانات أمنية.

قال المتحدث باسم “الكرملين” دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن المحادثات التي جرت بين موسكو وواشنطن في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، تعد “خطوة مهمة نحو التسوية السلمية” في أوكرانيا.

وأفاد بيسكوف، في مؤتمر صحفي له إنه “جرى اتخاذ الخطوة الأولى، لكنها مهمة للغاية” لكنه لفت إلى أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة “لا يمكن إصلاحها في يوم واحد”.

وتابع قائلاً: “من أجل تنفيذ إجراءات الإنعاش، مجازياً، سيبدأ الدبلوماسيون الآن العمل، في ضوء الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو”.

لكن بيسكوف أوضح أن “هذه هي الخطوة الأولى بطبيعة الحال، ومن المستحيل إصلاح كل شيء في يوم واحد أو أسبوع، لا يزال الطريق طويلاً”.

والمحادثات التي احتضنتها الرياض، أمس الثلاثاء، هي المرة الأولى التي يجتمع فيها مسؤولون أمريكيون وروس لمناقشة سبل وقف الحرب في أوكرانيا.

ولم توجه دعوة إلى أي مسؤولين أوكرانيين أو أوروبيين، في حين قالت كييف إنها “لن تقبل أي اتفاق يُفرض عليها دون موافقتها”.

وفي سياق متصل، قال موفد الرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، اليوم، إنه “يتفهّم حاجة كييف إلى ضمانات أمنية”، وذلك خلال أول زيارة له إلى كييف منذ تولّيه منصبه.

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن كيلوغ قوله: “نتفهم الحاجة إلى ضمانات أمنية، نحن واضحون للغاية بشأن أهمية ذلك في إطار سيادة هذه الأمة”.

وتعد السعودية حليفاً تاريخياً للولايات المتحدة في المنطقة، كما تتعاون بشكل وثيق مع روسيا خصوصاً فيما يتصل بالسياسة النفطية، باعتبار المملكة أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.

ومنذ هاجمت روسيا جارتها أوكرانيا، في فبراير 2022، برزت الرياض كوسيط محتمل واحتفظت في الوقت نفسه بعلاقة وثيقة مع كييف وموسكو.