الفالح: زيادة الاستثمار جاء في الوقت الذي بلغ فيه التبادل التجاري بين البلدين أكثر من عشرة مليارات يورو في العام الماضي
قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إن الاستثمارات الفرنسية المباشرة في المملكة سجلت ارتفاعاً إلى ما يزيد عن 17 مليارات يورو في الوقت الحالي، بعد أن ضخت باريس استثمارات بقيمة 3 مليارات يورو بالبلاد في 2023.
جاء ذلك خلال حديثه في المنتدى الاستثماري السعودي الفرنسي اليوم الثلاثاء، حيث أكد أن فرنسا أصبحت ثاني أكبر دولة مستثمرة في المملكة.
كما أشار إلى أن زيادة الاستثمار جاء في الوقت الذي بلغ فيه التبادل التجاري بين البلدين، أكثر من عشرة مليارات يورو في العام الماضي.
كما لفت إلى أنه خلال العام الماضي بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية 26 مليار دولار، وهو مبلغ أعلى من الهدف الذي حددته الحكومة لنفسها، ولكنه لا يزال أدنى مستوى منذ 2020.
وأكد أن بلاده تطمح للوصول إلى هدف جذب استثمارات بـ 100 مليار دولار بحلول 2030، وهو الهدف الذي وصفه بأنه سيكون “صعباً” لكنه “قابل للتحقيق”.
كما ذكر أن نطاق التعاون بين البلدين يتسع لعدة قطاعات اقتصادية، من أحدثها “التنقل المستدام”، والذي تجسد قبل أيام في إطلاق المرحلة الأولى من مسارات “مترو الرياض” الستة، والتي يرى الفالح أنها تمثل البداية فقط للشراكة المتنامية سريعاً بين السعودية وفرنسا هذا القطاع.
ويأتي هذا المنتدى على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة، التي التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعدد من الوزراء من بينهم وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
وشهد لقاء محمد بن سلمان وماكرون استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وجهود تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية.
كما شهدا أيضاً مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين البلدين، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وتتمتع السعودية وفرنسا بعلاقات جيدة تقوم على مصالح استراتيجية مشتركة، وتتمثل في العلاقات الاقتصادية القوية، وحفظ الأمن بالمنطقة، لا سيما في الدول التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية.
