الاخبار

الصفدي والشيباني يؤكدان أهمية دعم استقرار سوريا

تطرقت المباحثات إلى التعاون في مجالات تشمل الحدود والأمن والطاقة والنقل والمياه والتجارة وغيرها من القطاعات الحيوية.

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني، ضرورة العمل على دعم استقرار سوريا في ظل المرحلة التاريخية التي تمر بها بعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للصفدي والشيباني، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان وذلك عقب جلسة مباحثات بينهما حول تعزيز العلاقات الثنائية وآليات التعاون في مختلف المجالات.

وقال وزير الخارجية السوري خلال المؤتمر الصحفي، إن “لدينا فرصة حقيقية لتحقيق تعاون مستدام مع الأردن بشكل ينعكس إيجابياً على البلدين(..) الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تواجه الأردن وعلى رأسها تهريب الكبتاغون”.

وأضاف: “نعمل على إزالة العقوبات المفروضة على سوريا والتي تعوق أي شراكة تنعكس إيجابياً على شعبنا”، مؤكداً أن حكومته تعمل على الوفاء بالتزامات سوريا وتحقيق سيادة شعبها والاستقرار للمنطقة بأسرها.

وتابع: “حريصون على القيام بمزيد من الزيارات للدول العربية لتأكيد استعادة سوريا دورها الفاعل”.

واعتبر أن قرار الخزانة الأمريكية بشأن تخفيف العقوبات على سوريا يمثل انفراجة ولكن ننتظر رفع العقوبات بالكامل، مشدداً في سياق آخر على أن “هوية سوريا الجديدة ستقوم على تحقيق سيادة الشعب والحوار الصريح مع دول الجوار”.

وأشار إلى أن لنظام الأسد تركة من المشاكل مع شعبه ودول الجوار وسنمحو هذا من ذاكرة السوريين ودول الجوار.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، إن “الشعب السوري يستحق وطناً حراً بعد سنوات من المعاناة”، مشيراً إلى استعداد بلاده لتوفير الكهرباء لسوريا بشكل فوري.

وأضاف: “نحرص على بناء علاقات مشتركة مع سوريا، واتفقنا على التنسيق في العديد من المجالات(..) الإدارة الجديدة في سوريا تواجه تحديات كبيرة ويجب إعطاؤها الوقت لمواجهتها”.

واعتبر أن “استقرار سوريا وأمنها هو استقرار للأردن وأمنه، وبناء سوريا مصلحة أردنية”.

وشدد على أن الأردن سيبقى سنداً لسوريا وسنقدم كل الدعم الذي نستطيعه للشعب السوري

وصباح اليوم الثلاثاء وصل إلى العاصمة الأردنية عمّان وفد من الحكومة السورية برئاسة الشيباني، بعد جولة خليجية شملت الإمارات وقطر، وقبلها بأيام زار العاصمة السعودية الرياض.

وتطرقت المباحثات الأردنية السورية، إلى التعاون في مجالات تشمل الحدود والأمن والطاقة والنقل والمياه والتجارة وغيرها من القطاعات الحيوية.

وحضر المباحث من الجانب الأردني، رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني ووزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، ومن الجانب السوري، وزير الدفاع مرهب أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، ووزير النفط والثروة المعدنية غياث دياب، ووزير الكهرباء عمر شقروق.

كما سبق وبحث الوفد السوري في جولته الخليجية الشراكة المستقبلية، وآفاق التعاون الاقتصادي، والاستثمار، وإعادة الإعمار، ودعم جهود سوريا لرفع العقوبات المفروضة على دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى